استئناف العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا وقطر

نواكشوط - أعلنت وزارة الخارجية الموريتانية الأحد أن موريتانيا وقطر قررتا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وقالت الوزارة، في بيان “بعد اتصالات مكثفة، على مدار الأسابيع المنقضية، وبمواكبة مشكورة من سلطنة عمان الشقيقة، قررت الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة قطر استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما”.

وأضافت أن وزيري الخارجية، القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقدا اجتماعين في الدوحة، مؤخرا، جرى خلالهما التطرق إلى علاقات الأخوة والتعاون العريقة بين البلدين.

وتابعت أن الوزيرين اتفقا، بناءً على المناقشات خلال اللقاءين، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا وقطر، وإعادة فتح السفارتين في أقرب الآجال.

وفي العام 2017، قطعت موريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بالتزامن مع بداية الأزمة الخليجية التي قطعت فيها كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها مع قطر.

وكان الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز قد قطع من جانب واحد علاقات بلاده مع قطر بعد قطعت بعض الدول الخليجية ومصر علاقاتها مع الدوحة.

واتهمت موريتانيا قطر آنذاك بالسعي لزعزعة استقرارها وتمويل ودعم جماعات إرهابية في منطقة الساحل الأفريقي.

ولم تقرر موريتانيا استعادة العلاقات مع قطر غداة حل الأزمة الخليجية في يناير الماضي قبل أن تبدأ الجهود من أجل استعادة العلاقات بين الطرفين.

وفي الخامس من يناير الماضي صدر “بيان العلا” عن القمة الخليجية الواحدة والأربعين بمدينة العلا السعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت في يونيو 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

ورحب البيان ذاته بعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي وتعزيز وحدة الصف والتماسك بين الدول الأعضاء والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا على ضرورة عدم المساس بأمن أي دولة أو استهداف أمنها والمساس بلحمتها الوطنية.