ارتفاع نسبة السكر في الدم يسبب الالتهابات الجلدية البكتيرية

تجاهل العلامات التحذيرية لمرضى السكري يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
الثلاثاء 2021/12/21
مرضى السكري يعانون من عدوى بكتيرية أكثر من غيرهم

لندن - يشير الخبراء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إلى أن ارتفاع السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى التهابات متكررة في الجسم تنتج عنها أمراض مثيرة للقلق.

ويؤكد الخبراء أن مرضى السكري يتعرضون لخطر دائم لارتفاع نسبة السكر في الدم وقد يؤدي تجاهل العلامات التحذيرية إلى مشاكل صحية خطيرة.

كما أشارت جمعية السكري الأميركية إلى أن الالتهابات الجلدية البكتيرية يمكن أن تحدث لمن يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم، مثل الدمل والتهاب الجريبات.

وأشار الخبراء إلى أن مرضى السكري يعانون من عدوى بكتيرية أكثر من غيرهم. ومن المحتمل أن يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى الشعور بالعطش المتزايد وجفاف الفم. وإضافة إلى ذلك، وبينما يحاول الجسم إفراز السكر الزائد، فمن المرجح أن تكون الحاجة إلى التبول أكبر من المعتاد.

ويمكن أن تشمل العلامات الأخرى لارتفاع نسبة السكر في الدم: التعب ورؤية مشوشة وفقدان الوزن غير المبرر وآلاما في البطن.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى الإصابة بمرض القلاع التناسلي، وهو عدوى فطرية تظهر في العديد من مناطق الجسم، ويمكن أن يصاب مرضى السكري بالقلاع التناسلي، والذي يؤدي إلى إفرازات بيضاء تشبه الجبن توجد حول الأعضاء التناسلية لدى الرجال والنساء.

وعادة ما يكون السبب في ذلك هو فطر المبيضات، الذي ينمو في ظروف دافئة ورطبة عندما يكون الشخص مصابا بمرض السكري غير المتحكم فيه بشكل جيد.

ارتفاع السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى التهابات متكررة في الجسم تنتج عنها أمراض مثيرة للقلق

وعند النساء، ستكون هناك حكة وتهيج حول المهبل، بالإضافة إلى ألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمية أو عند التبول.

أما بالنسبة إلى الرجال فيحدث تهيج وحرقة واحمرار في مقدمة الجهاز التناسلي. وسيواجه الرجال أيضا رائحة كريهة وألما عند ممارسة الجماع أو عند التبول.

وقد يظهر القلاع أيضا في الإبطين وبين الأصابع، ما يؤدي إلى طفح جلدي مؤلم ينتشر مع إفرازات بيضاء أو صفراء.

كما يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى التهاب المثانة. ووصفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية التهاب المثانة بأنه نوع شائع من عدوى المسالك البولية.

وتشمل الأعراض الرئيسية لالتهاب المثانة الألم أو الحرقان أو الوخز عند التبول.

وقد تشمل العلامات الأخرى الحاجة إلى التبول في كثير من الأحيان وبشكل أكثر إلحاحا من المعتاد، وكذلك البول الداكن أو ذا الرائحة القوية.

وقد يكون هناك أيضا ألم أسفل البطن، بالإضافة إلى الشعور بالتوعك والألم والمرض والتعب.

وبينما يمكن للكثيرين التعافي من التهاب المثانة في غضون أيام قليلة، تتطلب العدوى المتكررة تحديد موعد مع الطبيب.

ويحدث التهاب المثانة بسبب بكتيريا غير ضارة موجودة في الأمعاء أو الجلد تدخل في مجرى البول وتنتقل إلى المثانة.

ويمكن أن يزيد مرض السكري من احتمالية الإصابة بالتهاب المثانة، حيث يمكن أن يوفر ارتفاع نسبة السكر في الدم بيئة جيدة لتكاثر البكتيريا.

17