ارتفاع قيم الكبد.. أسبابه ومخاطره

برلين - لارتفاع قيم الكبد أسباب عدة، أبرزها شرب الخمر والفايروسات المسببة لالتهاب الكبد الوبائي مثل فايروس سي، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي.
وأضافت الجمعية أن أسباب ارتفاع قيم الكبد تشمل أيضا أمراض الصفراء مثل تكدس الصفراء وحصوات المرارة.
كما أن ارتفاع قيم الكبد قد يكون أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والمستحضرات الهرمونية ومسكنات الألم وأدوية الغدة الدرقية وأدوية مرض السكري.
تتمثل الأعراض الدالة على ارتفاع قيم الكبد في تغير لون بياض العين والجلد إلى اللون الأصفر والحكة وآلام البطن واللون الداكن للبول والشعور بالإرهاق والإنهاك.
وتنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للتحقق من الإصابة بارتفاع قيم الكبد من خلال إجراء فحص الدم والخضوع للعلاج في الوقت المناسب، وذلك لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على ارتفاع قيم الكبد مثل الكبد الدهني وتليف الكبد وسرطان الكبد.
والكبد عضو يوجد تحت القفص الصدري في الجانب الأيمن من البطن. ويمكن أن يصل وزنه إلى 4 أرطال (1.8 كيلوغرام). والكبد ضروري للمساعدة على هضم الطعام، وتخليص الجسم من الفضلات، وإنتاج مواد تُسمى عوامل التخثر تحافظ على تدفق الدم بشكل سليم، فضلاً عن مهام أخرى.
يمكن أن ينتقل مرض الكبد عبر أفراد العائلة، وحينها يُسمى وراثيًا. كما يمكن أن يسبب أي شيء يضر الكبد مشكلاتٍ في الكبد، بما في ذلك الفايروسات، وتعاطي الكحول، والسُمنة.
بمرور الوقت، يمكن أن تؤدي الحالات المضرِّة للكبد إلى حدوث تندّب يُسمى تشمع الكبد. ويمكن أن يؤدي التشمع إلى فشل الكبد، وهي حالة مرضية مهددة للحياة. لكن العلاج المبكر قد يمنح الكبد وقتًا للشفاء.
الأعراض الدالة على ارتفاع قيم الكبد تتمثل في تغير لون بياض العين والجلد إلى اللون الأصفر والحكة وآلام البطن
ويمكن أن تصيب الطفيليات والفايروسات الكبد، ما يسبب تورمًا وتهيجًا يُسمى التهابًا. والذي بدوره يعوق وظائف الكبد. وقد تنتشر الفايروسات المسببة لتلف الكبد عن طريق الدم أو السائل المنوي، أو الطعام أو الماء الملوثين، أو المخالطة اللصيقة لشخص مصاب.
وتعد أكثر أنواع عدوى الكبد شيوعًا هي فايروسات التهاب الكبد، وتشمل:
● التهاب الكبد “أ”.
● التهاب الكبد “ب”.
● التهاب الكبد “سي”.
ويمكن أن تؤدي وراثة جين متغير من أحد الوالدين أو كليهما إلى تراكم مواد في الكبد. وقد يسبب هذا تلف الكبد. وتشمل أمثلة أمراض الكبد الوراثية ما يأتي:
● داء ترسُّب الأصبغة الدموية.
● داء ويلسون.
● نقص ألفا 1-أنتي تريبسين.
وتعتمد مضاعفات أمراض الكبد على السبب الكامن وراء مشكلات الكبد. بدون علاج، قد تتفاقم أمراض الكبد لتصل إلى فشل الكبد. وقد يؤدي فشل الكبد إلى الوفاة.
وللوقاية من أمراض الكبد ينصح الخبراء بتناول المشروبات الكحولية باعتدال. وبالنسبة إلى البالغين الأصحاء، يجب عدم تجاوز كأس واحدة في اليوم للنساء وكأسين في اليوم للرجال.
وتجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، واستخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس. وإذا أراد الشخص الحصول على وشوم أو عمل ثقوب بالجسم، فعليه التأكد من نظافة وأمان المتجر الذي يختاره. وعليه طلب المساعدة إذا كان يتعاطى مخدرات غير مشروعة. وعليه ألا يتشارك الإبر مع الآخرين لتعاطي المخدرات.