اختيار اللون المناسب للجدران يبعث على الطمأنينة

لندن- ازداد في السنوات الأخيرة الاهتمام بالألوان سواء في المؤسسات التعليمية أو مراكز العلاج لما لها من تأثير مباشر على الجهاز العصبي للإنسان.
وتؤثر نوعية الألوان التي تستخدم لطلاء الفصول المدرسية على نشاط الدماغ بطرق مختلفة، وتولد في الغالب ردود أفعال جسدية وعاطفية لدى التلاميذ والطلبة.
وشدد الدكتور ألكسندر شاوس مدير المعهد الأميركي للبحوث الحيوية والاجتماعية، على العلاقة بين الحالة النفسية للإنسان والألوان من خلال نظريته التي تقول إن الطاقة اللونية تتداخل مع الغدد النخامية والصنوبرية، عبر الهرمونات وتؤثر على العمليات الفسيولوجية التي تتحكم في الحالة المزاجية، وهو ما يجعل الاستخدام الصحيح للألوان أحد أبرز وسائل رفع معدلات التعلم.
وشددت عدة دراسات حديثة على أهمية اختيار ألوان الفصل المدرسي، التي تجعل التلاميذ والطلبة يشعرون بالراحة والأمان وتحفزهم على التفكير والإبداع.
اختيار اللون الأحمر قد يحسن من أداء الطلاب بنسبة تصل إلى 31 في المئة مقارنة بالأزرق في المهام التي تستدعي انتباها خاصا
وأظهرت دراسة كندية نشرتها مجلة ”ساينس” الأميركية أن اللون الأحمر يحفز الانتباه خصوصا في المهام المرتبطة بالذاكرة، في حين يشجع اللون الأزرق على الإبداع.
وقالت جولييت زهو التي تدرس مادة التسويق بجامعة بريتيش كولومبيا في غرب كندا إن اللون الأحمر يحسن الأداء واليقظة أثناء إنجاز المهام التي تستدعي الانتباه، نظرا إلى أن هذا اللون يرتبط في الذهن بالإشارات الضوئية للمرور وحالات الطوارئ والخطر.
وأكدت زهو أن اختيار اللون الأحمر قد يحسن من أداء الطلاب بنسبة تصل إلى 31 في المئة مقارنة بالأزرق في المهام التي تستدعي انتباها خاصا، أما اللون الأزرق فإنه يشجع على الإبداع لأنه مرتبط لدى الناس ”بالمحيط والسماء والحرية والسلام”.
غير أن الباحثة أشارت أيضا إلى أن ردّ الفعل على الألوان ليس فطريا بل إنه يكتسب من خلال الحياة اليومية، ويمكن أن يختلف من منطقة إلى أخرى.