اختبارات على البشر للقاح ضد الحساسية من وبر القطط

باريس - بدأت شركة الأدوية الفرنسية - الكندية “أنغاني” أول تجربة سريرية تهدف إلى اختبار لقاح على البشر لعلاج الحساسية من وبر القطط، على ما أفادت في بيان تلقته وكالة فرانس برس.
ويقوم مشروع اللقاح المسمى “أنغ - 101” على إنتاج جسيم حيوي يحاكي شكل الفايروس وحجمه ويكون سطحه مغطى بآلاف النسخ من المادة الرئيسية المسببة للحساسية تجاه القطط، وهو البروتين “فيل دي1”، وفق ما شرحت الشركة.
وستبدأ التجارب السريرية على مجموعة أولى من المرضى في مستشفى رويال برومبتون في لندن.
وقال المؤسس المشارك لشركة “أنغاني” لويك فاي لوكالة فرانس برس إن هذا العلاج الذي سبق اختباره على الحيوانات، أدى إلى “إنتاج قوي جداً للأجسام المضادة القادرة على منع رد الفعل التحسسي”.
ويتمثل العلاج الحالي للحساسية في حقن جرعات متزايدة من مستخلصات مسببات الحساسية في ما يسمى “إزالة التحسس”، وهي عملية طويلة ولا تتمتع دائما بالفاعلية. وتُستخدَم مضادات الهيستامين أيضًا لتخفيف الأعراض المرتبطة بالحساسية.
ونقل البيان عن رئيس “أنغاني” مديرها العام لوي فيليب فيزينا أن “أنغ – 101” هو “الأول في مجموعة اللقاحات التي يجري إعدادها ضد أبرز أنواع الحساسية لدى البشر والحيوانات الأليفة”.
وأنشئت شركة “أنغاني جينيتكس” في فرنسا عام 2010 وأصبح اسمها “أنغاني” بعد انتقالها إلى ملكية كندية عام 2017.
اللقاح يقوم على إنتاج جسيم حيوي يحاكي شكل الفايروس ويكون سطحه مغطى بآلاف النسخ من المادة المسببة للحساسية
وتحدث الحساسية عندما يتفاعل جهاز المناعة لدى البشر مع مادة غريبة، مثل حبوب اللقاح أو العفن أو وبر الحيوانات الأليفة.
ويُنتج جهاز المناعة بروتينات تُعرف باسم الأجسام المضادة. هذه الأجسام المضادة تحمي من المواد الغازيَة غير المرغوب فيها والتي قد تُمرض الشخص أو تسبِّب العدوى. عندما تكون لدى الشخص حساسية، فإن جهاز المناعة الخاص به يصنع أجسامًا مضادة تعرِّف مسبِّبات الحساسية الخاصة به على أنها شيء ضار، رغم أنها ليست كذلك.
وعندما يستنشق الشخص المادة المثيرة للحساسية أو يتلامس معها، يستجيب جهاز المناعة لديه وتَنتج عنه استجابة التهابية في الأنف أو الرئتين.
ويشير الخبراء إلى أن التعرّض لفترات طويلة أو منتظمة للحساسية يمكن أن يسبِّب التهاب مجرى الهواء (المزمن) المستمر مصحوبا بالربو.
وتوجد مُثيرات حساسية القطط والكلاب في خلايا الجلد التي يطرحها (الوبر)، بالإضافة إلى اللعاب، والبول، والعرق، والفرو الخاص بهذه الحيوانات. ويمثل الوبر مشكلة خاصة نظرًا لصغره البالغ، ويمكن أن يظل عالقًا في الهواء لفترات طويلة من الوقت مع أقل دوران للهواء.
أيضًا يمكن أن يعلق الوبر بسهولة في الأثاث المُنجد كما يمكن أن يلتصق بالملابس.
ويمكن أن يلتصق لعاب الحيوانات الأليفة بالسجاد، وأغطية الأسرّة، والأثاث، والملابس. ويمكن للعاب الجاف أن يعلق بالهواء.
وقد يتساقط وبر أقل من القطط والكلاب التي يُزعم أنها ضعيفة الإثارة للتحسس مقارنة بالأنواع الأخرى، ولكن لا يوجد بالفعل سلالات لا تسبب الإصابة بالحساسية. وقد يشتبه الطبيب في إصابة الشخص بحساسية الحيوانات الأليفة بناء على الأعراض وفحص الأنف.
وقد يستخدم أداة خفيفة للكشف على حالة بطانة الأنف. وإذا كان الشخص يعاني حساسية الحيوانات الأليفة، فقد تتورم بطانة الممر الأنفي أو تظهر بلون شاحب أو أزرق.
وقد يقترح الطبيب إجراء اختبار حساسية الجلد لتحديد الأشياء التي يعاني الشخص من الحساسية تجاهها بالضبط، وقد تتم إحالته إلى أخصائي أمراض حساسية لإجراء هذا الاختبار.
وفي هذا الاختبار، يتم غرس كميات صغيرة من مستخرجات مسببات الحساسية المكررة، بما في ذلك المستخرجات التي تحتوي على بروتينات حيوانية، في سطح جلد المريض.