احتجاجات ضد الانتهاكات بحق الصحافيين في إدلب

نشطاء سوريون يعتبرون أن تكرار الممارسات القمعية ضد الصحافيين يدل بشكل قطعي على وجود سياسة ممنهجة في محاربة الكلمة والصورة الحرة.
الجمعة 2020/06/12
أشكال متعددة للاستبداد

إدلب (سوريا)- نظمت وقفة احتجاجية في مدينة إدلب شمال سوريا مساء الأربعاء للتنديد بالاعتداءات المتكررة على الإعلاميين والناشطين.

ورفع النشطاء شعارات أبرزها “الصحافي محمي في كافة القوانين والأعراف والأديان” و“لا لتقيد حرية الصحافة” و”لن نسمح بالاعتداء على صوت الحقيقة”.

وجاءت الدعوة للاحتجاج عقب اعتداء عناصر “هيئة تحرير الشام” على 12 ناشطا إعلاميا أثناء تغطيتهم لرفض الأهالي مرور دورية روسية تركية مشتركة على طريق “إم فور” بالقرب من جسر أريحا.

وحاولت مجموعة من النساء ضرب الدورية الروسية التركية بالحجارة إلا أن الجيش التركي منعهن من ذلك، ليقوم بعدها عناصر الهيئة المتواجدون على الحاجز بالهجوم على الإعلاميين وضربهم بحجة تصوير النساء. وحاول عناصر الهيئة أثناء تهجمهم على الإعلاميين تكسير معداتهم الإعلامية.

وأكد مصدر محلي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الصحافيين عمر حاج قدور وغيث السيد نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج من جروح تعرضا لها جراء الاعتداء، مشيرا إلى أن حالتهما الصحية مستقرة حاليا، في حين خرج باقي الصحافيين من المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات والتأكد من أن حالتهم الصحية جيدة.

جاءت الدعوة للاحتجاج عقب اعتداء عناصر "هيئة تحرير الشام" على 12 ناشطا إعلاميا أثناء تغطيتهم لرفض الأهالي مرور دورية روسية تركية مشتركة

وفي بيان صدر بُعيد الحادثة، اعتبر نشطاء أن “تكرار مثل هذه الممارسات كل مرة بحجج جديدة، يدل بشكل قطعي على وجود سياسة ممنهجة في محاربة الكلمة والصورة الحرة، وهذا يعطي انطباعا عاما بأن المنطقة ليست آمنة للعمل الإعلامي، مع تكرار تلك التعديات دون محاسبة”.

والحادثة ليست الأولى من نوعها، وسبق أن سجلت العديد من حوادث الاعتداء والضرب والاعتقال من قبل عناصر الفصائل المسلحة في الشمال السوري.

وأكد البيان “كنشطاء إعلاميين من ريف إدلب وعموم مناطق سوريا، ندين ونستنكر هذه التصرفات التي تمارسها أطراف معروفة، ونعلن وقوفنا إلى جانب زملائنا النشطاء الذين تعرضوا للضرب، ونؤكد رفضنا لأي تعدّ على حقوقنا في تغطية الأحداث بالمنطقة ورفض أي تضييق على حرية العمل الإعلامي”.

وشدد على أن “استمرار الطريقة الأمنية القمعية بحق النشطاء المدنيين شكل من أشكال القمع والاستبداد ومصادرة الحريات، فضلا عن المعاناة التي تلحق بالنشطاء وذويهم، ويستوجب على السلطات في المنطقة كبحها وتحمل المسؤولية في عدم تكرارها”.

18