إيران تعتبر اتفاق الرياض لا يحل مشاكل اليمن

طهران - اعتبرت إيران الأربعاء أنّ الاتفاق الموقع في الرياض الثلاثاء بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي “لا يقدم أي دعم لحل المشاكل في اليمن”، في تماه مع موقف ميليشياتها الحوثية التي ترى في الاتفاق إضعافا لنفوذها وأجنداتها.
ويطالب الحوثيون بترتيبات لتقاسم السلطة تضمن لهم دورا كبيرا في حكومة وحدة وطنية، فيما تقول السعودية إن على الحوثيين قطع العلاقات مع إيران والتخلي عن الأسلحة الثقيلة وضمان أمن الحدود، وهو ما يتنافى مع أجندات طهران.
وتحرص السعودية على تقليص نفوذ إيران في اليمن، خشية تحول المتمردين المدعومين من طهران إلى ما يشبه جماعة حزب الله في لبنان من ناحية النفوذ السياسي والقوة العسكرية.
ووقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً اتفاقاً في العاصمة السعودية مع المجلس الانتقالي، يهدف إلى تقاسم السلطة ووضع حد للنزاع الذي يشهده جنوب البلد الغارق في الحرب، لقي إشادة عربية وأممية وغربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في بيان، إنّ “هكذا اتفاقات لا تقدّم أي دعم لحل المشاكل في اليمن، وإنما تأتي في سياق تعزيز نفوذ في جنوب هذا البلد”.
واعتبر موسوي أنّ “الخطوة الأولى لحل الأزمة اليمنية، تكمن في إيقاف الحرب ثم إجراء محادثات يمنية-يمنية وصولاً إلى اتفاق حول المستقبل السياسي”.
وكان النزاع في جنوب اليمن الذي شهد سيطرة المجلس الانتقالي على مدينة عدن التي تعدّها الحكومة “عاصمة مؤقتة”، أدى إلى ابتعاد التحالف الذي تقوده السعودية عن معركته ضدّ المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأجزاء أخرى واسعة من البلاد.
وقالت مصادر سياسية يمنية وسعودية إنّ الاتفاق الموقع في الرياض ينص على تولي المجلس الانتقالي الجنوبي عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية التي ستعود بدورها إلى عدن.
وتدعم إيران الحوثيين ولكنها تنفي تسليحهم كما تتهمها الرياض وواشنطن، كما أنّها تندد دائما بالضربات الجوية التي تقول إنّ التحالف العسكري يرتكبها منذ انخراطه في النزاع اليمني عام 2015، في وقت تغض فيه الطرف عن إدانة هجمات ميليشياتها الحوثية على الأراضي السعودية.