إيران تتوعد بتتبع كل من يسخر من خامنئي

الأربعاء 2014/09/17
طهران تهدد بتعقب كل من يتهكم على "رمز الثورة الإيرانية"

أثارت موجة النكات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي لغطا كبيرا في الأوساط السياسية والعسكرية في البلاد والتي لوحت بتعقب كل من يتهكم على من تعتبره رمز الثورة الإيرانية.

فقد أعلن حسين أشتري نائب قائد قوات الشرطة الإيرانيّة، السبت الماضي، عن كشف الخيوط التي تقود إلى العناصر المروجة للرسائل القصيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي وصفها بـ“المهينة” للخامنئي.

ونشرت وكالة “مهر” الإيرانيّة للأنباء تقريرا عن خطاب أشتري أمام عدد من الإعلاميين، وتأكيده على كشف خيوط جديدة حول العناصر “المهينة” للمقدسات وما وصفه بـ“حضرة الإمام” في شبكات التواصل الاجتماعي.

وأشار المسؤول الإيراني، في هذا الصدد، إلى أنه في حال سمح الجهاز القضائي في إيران بالإجراءات القانونية اللازمة في هذا المضمار فإنه سيقوم بالإشهار بهؤلاء أمام الشعب، على حد تعبيره.

وكان إسماعيل أحمدي مقدّم رئيس الشرطة الإيرانية قد هدد، الثلاثاء الماضي، بمجابهة الإهانات المتداولة حول المرشد الأعلى. وقال أحمدي مقدم خلال تصريحات صحفية حينها إننا “سنواجهها عبر جهازي الشرطة والقضاء”.

وأصدرت مؤخرا اللجنة الأمنيّة للقضاء المجازي أوامرها إلى جهازين أمنيين في إيران لمواجهة النكات والإهانات المتداولة في إيران عبر شبكات التواصل الاجتماعي والهاتف والمسيئة لخامنئي.

وللإشارة فإن هذه اللجنة أسسها المرشد الإيراني خامنئي قبل سنوات، كما أنها تخضع لمراقبته الشخصية مباشرة. وهذه الإجراءات الجديدة تخفي وراءها ما تقوم به السلطات الإيرانية ضد المدنيين إذ أن مصدر الإهانات والنكات على المرشد الأعلى هو جهاز الأمن والمخابرات الإيراني وذلك لإعطاء الذريعة لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني باتباع المزيد من الإجراءات القمعية وفرض القيود الأمنية ضد المواطنين.

وبالإضافة إلى ذلك فإن الغاية من ذلك أيضا تتمثل في اتخاذها (النكات) كذريعة لحجب برمجة التواصل المجانية عبر الهاتف مثل “واتس آب” و“لاين” و”فايبر” وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي مثل “تويتر” و“فيسبوك”.

12