"إنكمان" تونسي يبدع من الحروف لوحات وتصاميم

تونس - "حين أمسكُ الفرشاة، أنفصلُ عن الواقع حقاً، إنه بالنسبة إلي ضربٌ من ضروب التأمل، ليس ثمة فكرة في رأسي، إنه الحرف بكل ببساطة، وضربة الفرشاة"، هذا ما يقوله الفنان والمصمم والخطاط التونسي محمد كيلاني طيب الملقّب بـ"إنكمان"، أو رجل الحبر.
"إنكمان" ابن الثانية والثلاثين عاماً أبدع خلال الأعوام الثمانية الماضية في ابتكار أعمال مستوحاة من الأبجدية العربية واللاتينية في مشغله الكائن في منطقة حمام الأنف الساحلية، وقد شارك في الكثير من المعارض، حيث تركت أعماله أثراً طيباً وعميقاً في نفوس النقاد والجمهور.
يقول إنكمان "أنا فنان مقيم في تونس حيث من الصعب التقدم بسرعة، إذ ثمة على الدوام ما يتوجب عليك القيام به، خاصة في ما يتعلق بالقوانين وإيجاد سبيل يعمل على جعل الأمور أسهل للفنانين التشكيليين بشكل عام".
ومؤخرا وقّع الفنان كيلاني طيب عقدا لتصميم عطر "غيرلان" بعنوان "قارورة النحلة"، ويعد هذا التعاون نقطة انطلاق للفنان إلى المنصة العالمية، والذي ما برح يسعى له.
ويقول "نظرت إلى قارورة النحل على أنّها جسد امرأة أردت أن أزيّنها بثوب راقٍ لتغدو قطعة فنية مميّزة". وأضاف "فن الخط لغة الروح. نشعر بالعاطفة والأحاسيس القوية قبل الوصول إلى فهم الحروف. يُفتح أمامك باب يدخلك إلى عالم سحري مذهل".
ويوضح "بالنسبة إلي، فإن التعاون مع 'غيرلان' هو نتيجة لسنوات طويلة من العمل والجهد، إنها فرصة رائعة"، مستطردا "أنا سعيد جدا بما حققته".