إنجاز تاريخي لمانشستر سيتي في دوري الأبطال

لندن - اكتسح فريق مانشستر سيتي مضيفه سبورتينغ لشبونة بخماسية على ملعب خوسيه ألفالادي في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا. وسجل خماسية مانشستر سيتي رياض محرز، فيل فودين، رحيم سترلينغ، وبرناردو سيلفا (هدفين). وحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات، فقد انضم مانشستر سيتي إلى 13 فريقا سجلت 200 هدف بدوري أبطال أوروبا.
وأضافت الشبكة أن السيتي تفوق عليهم جميعا في الوصول إلى هذا الرصيد من الأهداف في عدد مباريات أقل، ليصبح أسرع فريق يصل إلى 200 هدف في تاريخ دوري الأبطال. ووصل مانشستر سيتي إلى هذا الرصيد من الأهداف خلال 97 مباراة فقط بتاريخ مشاركاته بدوري أبطال أوروبا.
وكان مانشستر سيتي قد أنهى الشوط الأول متقدما بأربعة أهداف نظيفة، ليصبح أول فريق في تاريخ الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا يتقدم بفارق 4 أهداف خارج ملعبه في الشوط الأول.
لاعب قدوة
قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن برناردو سيلفا هو "اللاعب المثالي" بعدما سجل لاعب الوسط البرتغالي هدفين. وسجل سيلفا هدفين في مباراة واحدة بدوري الأبطال لأول مرة، كما أنه هز الشباك في المسابقة لأول مرة منذ عام واحد بعدما ظهر بشكل رائع وما زاد من سعادته أنه كان يلعب في أكاديمية بنفيكا غريم سبورتينغ.
وقال غوارديولا "أنا دائما أقول له إنك اللاعب المثالي. عندما يستحوذ على الكرة يكون أكثر من استثنائي، لكنني أقول له دائما عليك اللعب والفوز بالمباريات، وأنت تملك الإمكانات لتفعل ذلك. إنه يملك الأسلوب الفني وكل شيء".
مانشستر سيتي وصل إلى هذا الرصيد من الأهداف خلال 97 مباراة فقط في تاريخ مشاركاته في دوري أبطال أوروبا
وأضاف "هذه المدينة التي نشأ فيها، وهو يحب العودة إلى هنا. بكل تأكيد هو لاعب سابق في بنفيكا، لذا هذه ليلة استثنائية له". ويستمر تطور أداء سيتي منذ الخسارة أمام تشيلسي في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، ويبحث الفريق بجدية عن اللقب الذي ينقص غوارديولا منذ تدريب سيتي في 2016. لكن رغم قيادة سيتي لأكبر انتصار في تاريخه خارج أرضه بمباراة إقصائية في المسابقة، لم يشعر المدرب الإسباني بالرضا التام.
وقال غوارديولا "دافعنا بشكل رائع وحققنا نتيجة مميزة. علينا مهمة تتمثل في مراجعة الأداء أيضا، حتى لو كانت النتيجة مذهلة".
وعلى وقع تألق المهاجم الفرنسي كيليان مبابي وخيبة الأرجنتيني ليونيل ميسي وإقناع البرازيلي نيمار المتماثل للشفاء، ما زال يتوجب على باريس سان جرمان أن يجد التوليفة الساحرة للثلاثي “أم.أن.أم” في سعيه للفوز بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة لقدم.
ومنح فوز نادي العاصمة الباريسية على ريال مدريد الإسباني 1 - 0 في ذهاب ثمن النهائي مع لاعب وسطه الإيطالي ماركو فيراتي المتوهج، رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الهدوء والراحة للتحضير لمباراة الإياب في التاسع من مارس المقبل.
هالة وخسوف
اجتاحت حمى هدف مبابي القاتل مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أجمعت الصحف العالمية على تفوق هذا المهاجم، فعنونت صحيفة ماركا الإسبانية “كم هو جيد مبابي!".
وسجل بطل مونديال روسيا 2018 بعد مجهود فردي هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني، مكافئا الأداء الجماعي الرائع لفريقه حيث تجاوز ثلاثة مدافعين بخطوة، قبل أن يخدع الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في أمسية ساحرة.
ولكن بخلاف معظم الآراء، فإن أفضل لاعب في العالم بالنسبة إلى المدرب بوكتينيو هو “البرغوث” الصغير ميسي، من دون أي جدل حول ذلك.
الحضور المتوقع لنيمار في ملعب سانتياغو برنابيو في إياب ثمن النهائي سيكون بمثابة قوة دافعة لمساعدة ميسي
غير أن الفائز بالكرة الذهبية 7 مرات نادرا ما يقدّم الأسباب والبراهين لتصديق ما يقوله مواطنه منذ أن انضم إلى سان جرمان في أغسطس الماضي قادما من برشلونة. فبعدما توهج في الفوز على ليل حامل اللقب 5 - 1 في الدوري الفرنسي قبل 10 أيام من الاستحقاق الأوروبي، عاد الأرجنتيني للوقوف في الظل أمام ريال.
ويطرح البعض السؤال الأبدي: هل سيتمكن ميسي من التأقلم مع الحياة الباريسية وعلى فريق بخلاف برشلونة لا يلعب دائما من أجله؟ وأمام الأرجنتيني 3 أسابيع للردّ على هذا السؤال واستعادة فعاليته.
ومن ناحية أخرى سيكون الحضور المتوقع لنيمار في ملعب سانتياغو برنابيو في إياب دور ثمن النهائي ورقة إضافية وقوة دافعة لمساعدة ميسي.
وعاد البرازيلي إلى الملاعب الثلاثاء بعد غياب دام أكثر من شهرين بسبب تعرضه لالتواء في كاحله الأيسر، وأمضى داخل المستطيل الأخضر 20 دقيقة توجها بتحركات خطيرة وتجاوزات وفرصة لم يترجمها بنجاح، وتمريرة بكعب قدمه قادت إلى هدف مبابي.