"إليك الوردة يا مريم" مسلمة محجبة تترنم في الكنائس

تميزت داليا يونس بصوتها الجميل، الذي صداه الكنائس المصرية. وقالت الشابة إنها تحب الترانيم الدينية منذ أن كانت صغيرة، مشيرة إلى أن أداء الفنانة اللبنانية فيروز للترانيم جعلها تحبها بشكل أكبر.
القاهرة- وجدت شابة مصرية محجبة ضالتها في الكنائس لإخراج موهبتها الصوتية في الترانيم. وقالت داليا يونس، خريجة كلية الطب، “كنت أستمع إلى الترانيم باعتبارها نوعا من الأغاني”. وأضافت “أحب الأعمال الدينية للسيدة فيروز وأعتبرها من أعظم أعمالها، كان لدي تفضيل خاص للترانيم المرتبطة بالسيدة العذراء لأني أعتبرها رمزا إنسانيا وجماليا”.
وأكدت داليا يونس أن الأب بطرس دانيال، بمجرد سماع صوتها في ترنيمة “إليكِ الوردة يا مريم”، شعر بسعادة كبيرة، ووافق على غنائها في الكنيسة.
وقال الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي، إن “قيام داليا بالترانيم داخل الكنيسة يحتاج إلى تفكير، نحن لا نعترض لكن هناك بعض العقول ترفض ذلك، يقولون أخذوا داليا من أجل التبشير”.
من جانبها أكدت داليا أن هناك ردود فعل سلبية من المسيحيين أيضا وليس من المسلمين فقط، حيث قال البعض هي ترنم للسيدة العذراء وميلاد المسيح فقط، لأنها كمسلمة تؤمن بميلاد المسيح والسيدة العذراء. وقالت يونس إنها سجلت مقطع فيديو لنفسها بكنيسة سان جورج وسط القاهرة، في أثناء غنائها الذي اختطف آذان الحضور.
وفي حوار مع صحيفة “الدستور” المصرية، كشفت داليا عن اتخاذها من الترانيم المسيحية مشروعا موسيقيا تعمل على تطويره، وقالت إن الفرصة أتيحت لها لغناء الترانيم، لأول مرة، من خلال برنامج تلفزيوني، برفقة صديقة مسيحية كاثوليكية، وغنت معها الترانيم القبطية.
وكشفت عن انضمامها إلى الفريق الموسيقي بالجامعة الألمانية في القاهرة “The GUC Music Ensemble”. وهناك بدعم وتشجيع من عهود خضر مديرة الفريق، بدأت في التدرب على الغناء الأوبرالي من طبقة السوبرانو للمرة الأولى، وقدمت مع فريق الجامعة الألمانية أداء لقداس موتسارت الجنائزي.
وقالت إن أول حفل غنائي لها كان في عيد الحب عام 2017، والحفل الثاني كان في رمضان 2018، والحفل كان برفقة عدد من المواهب الشابة، وأنشدت قصيدة الإمام البوصيري في مدح النبي. ومن خلال هذا العرض، مزجت بين أداء الموسيقى الغربية والشرقية، ما جعله مميزا كثيرا عن الحفلات الغنائية الأخرى.
وقالت إن أسرتها، تدعم مشوارها الغنائي داخل الكنيسة، وأضافت “أنا وُلدت في عائلة تقدر الفن والفنانين، وكانت على علم بحبي غناء الترانيم والموسيقى عموما، لذلك شجعتني، إلى جانب أصدقائي الذين يحاولون تسهيل الأمور كثيرا عليّ. أنا مؤمنة جدا بما أفعله، طالما لا أسيء إلى أحد أو شيء بعينه، ولذلك أسعى لتطوير ذاتي، ذلك هو الشيء العالق دائما في ذهني”.