#إلغاء_تأشيرة_دخول_السودانيين ترند يقسم المصريين

تفاعل المستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع ما يجري في السودان بطريقة متباينة، بين متعاطف مع الضحايا وداعيا لاستقبالهم في مصر دون تأشيرة، وبين من يخشى من تداعيات موجة لجوء جديدة في البلاد.
القاهرة - شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا في مصر على خلفية تداول أنباء عن سماح مصر للمواطنين السودانيين بدخول البلاد دون تأشيرة، قبل نفيها لاحقا.
ومع توارد الأنباء حول تصاعد الاشتباكات في السودان منذ 15 أبريل، بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تعاطف الناشطون على الشبكات الاجتماعية مع عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اضطروا إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
ويشهد معبر أرقين البري بين مصر والسودان، حركة كبيرة مع توافد سودانيين فارين من الاشتباكات، فضلا عن حركة دخول المصريين الفارين من الأوضاع هناك.
ودشن مصريون هاشتاغ #إلغاء_تأشيرة_دخول_السودانيين_مصر، ودعوا للترحيب بالشعب السوداني على الأراضي المصرية، وقد لاقى الهاشتاغ تجاوباً كبيراً من المتفاعلين على منصات التواصل وتعليقات إيجابية من جانب المصريين بحق الشعب السوداني، لكن الكثيرين انتقدوا الهاشتاغ وأكدوا عدم ترحيبهم باللاجئين السودانيين.
وكتب مغرد:
ويشهد معبر أرقين البري بين مصر والسودان، حركة كبيرة مع توافد الآلاف من السودانيين الفارين من الاشتباكات، فضلا عن حركة دخول المصريين الفارين من الأوضاع هناك. وأمام ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا تبيّن عدم صحته لاحقا، حول فتح المعابر دون تأشيرة.
ونفت سفارة السودان في القاهرة إمكانية دخول المواطنين السودانيين إلى مصر دون تأشيرة.
وأكدت في بيان أن الحدود البرية بين البلدين مغلقة، ولم يطرأ أيّ جديد على إجراءات الدخول إلى مصر وشروطه، ومن ضمنها الحصول على تأشيرة الدخول على الفئات العمرية ما بين 16 و60 سنة من الرجال.
وأضاف بيان السفارة، أنه “بالإشارة إلى ما تداولته وسائل التواصل من فبركة لخبر حول فتح المعابر دون تأشيرة، تنفي السفارة هذا الخبر جملة وتفصيلا”، موضحة أنها لم تصدر أيّ إعلان في هذا الخصوص، وتحتفظ السفارة لنفسها بحق اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ناشري هذه الأخبار المغرضة وهم معروفون.
يذكر أنه في أبريل 2004 وقّعت الحكومة المصرية مع الحكومة السودانية اتفاقية “الحريات الأربع” والتي تسمح للسودانيين والمصريين بحرية التنقل والحركة دون عوائق أو تأشيرات.
وطالب العديد من المصريين بتفعيل اتفاقية “الحريات الأربع” التي وقّعتها مصر مع السودان عام 2004، والتي نصت على حرية التنقل والإقامة والعمل.
وكتب الصحافي علي الزلط:
من جانب آخر، برز موقف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شددوا على ضرورة توثيق دخول السودانيين وخروجهم، عبر تأشيرات مسبقة، لافتين إلى أن دعوات إلغاء التأشيرة ستسبب الكثير من المشكلات الأمنية والاجتماعية للبلاد وقال أحدهم:
وجاء في تغريدة:
وقال آخر:
ودعا آخر :
واعتبر معلقون أن بعض التعليقات بغيضة وعنصرية. وقالت إعلامية:
وأكد معلق:
وسبق أن أعلن السودان ومصر في فبراير 2023 الاتفاق على تسهيل منح تأشيرات الدخول للجانبين وتسهيل الإقامات وتصاريح العمل بين البلدين. جاء ذلك في ختام اجتماعات الدورة الخامسة للجنة القنصلية الدائمة بين السودان ومصر التي انعقدت بالخرطوم.
لكن من المستبعد أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق في الظروف الحالية.
وحذر الصليب الأحمر الدولي من نفاد الماء والغذاء لدى المدنيين السودانيين المحاصرين في بيوتهم، جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت منظمة “مجموعة الأزمات الدولية” غير الحكومية إن “الملايين من المدنيين محاصرون في القتال، وتنفد لديهم بسرعة المواد الأساسية”. وأضافت المنظمة في بيان لها أن “النزاع يمكن أن ينزلق بسرعة إلى حرب حقيقية دائمة”، تشمل الولايات المضطربة في السودان ثم بعض دول الجوار.
وقدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن نحو 16 مليون سوداني في حاجة إلى مساعدات.