إعادة فتح موانئ النفط الليبية لإمداد محطات الكهرباء بالوقود

بنغازي – أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عن إعادة فتح الحقول والموانئ النفطية المغلقة منذ شهور وذلك بشكل خاص يستهدف إمداد محطات الكهرباء بالوقود.

وقال اللواء ناجي المغربي آمر حرس المنشآت النفطية في شرق البلاد مساء الثلاثاء في بيان إن “لا مانع من فتح الموانئ النفطية للتصرف في النفط الخام المخزّن في مرافئ النفط لإتاحة الفرصة لتوفير الغاز المطلوب لتشغيل المحطات الكهربائية ورفع المعاناة عن كاهل المواطن” الذي يعاني من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

وفقدت الشبكة العامة للكهرباء في مناطق شرق ليبيا مقدار 500 ميغاوات من إمدادات الكهرباء بسبب النقص في إمداد مختلف المحطات بالغاز والوقود الخفيف، ما تسبب في رفع ساعات طرح الأحمال وانقطاع التيار الكهربائي على مختلف مدن ومناطق شرق ليبيا ووسطها.

وأكد المغربي أن قرار الاستئناف الذي جاء “بناء على تعليمات المشير خليفة حفتر” ينحصر في استثمار المشتقات النفطية المخزنة لتشغيل محطات الكهرباء و”المحافظة على البنية التحتية للموانئ وكذلك المعدات والمنشآت القائمة من خزانات وأنابيب النفط”.

وأغلق الجيش الليبي منذ 17 يناير مواقع إنتاج النفط وأبرز موانئ تصديره في البلاد، وطالب بتوزيع أكثر عدلا لموارد المحروقات التي تديرها حكومة الوفاق، إلى جانب التأكيد على ضرورة ألا تستولي الميليشيات على عائدات النفط. ودخلت ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطات للنفط في أفريقيا، في حالة من الفوضى المدمرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي إثر انتفاضة في العام 2011.

وتحاول حكومة الوفاق تأليب الرأي العام الدولي على قوات الجيش الوطني الذي يتولى مهمة حماية المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي وغيرها.

وفي وقت سابق ألمح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إلى دخول جماعات مسلحة وحتى أجنبية إلى المواقع النفطية التي يسيطر عليها الجيش في تصريحات رأى فيها مراقبون محاولة لإدانة الجيش.

وبالفعل، دفعت هذه الضغوط التي يتعرض إليها الجيش بالرغم من أنه سبق له السيطرة على موانئ النفط وتسليمها للمؤسسة الوطنية للنفط، الولايات المتحدة للتهديد بمعاقبة الجيش.