إسرائيل تمنع فلسطينيي غزة من العمل على أراضيها

إغلاق معبر بيت حانون من الأحد حتى إشعار آخر كإجراء عقابي بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من القطاع.
السبت 2022/04/23
صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجّين فلسطينيين بباحة المسجد الأقصى

القدس - أعلنت إسرائيل السبت نيتها منع فلسطينيي غزة من العمل على أراضيها اعتبارا من الأحد حتى إشعار آخر في إجراء عقابي اتخذته بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من القطاع.

وسيؤثر قرار إغلاق معبر إيريز أو بيت حانون، المعبر الوحيد لتنقل الأفراد بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية على الآلاف من الفلسطينيين في القطاع الفقير الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عاما.

وباستثناء معبر رفح بين جنوب هذه المنطقة الصغيرة البالغ عدد سكانها حوالي 2.3 مليون نسمة ومصر، تسيطر إسرائيل على الدخول إلى القطاع والخروج منه، للبضائع والأفراد على حد سواء.

وقال مكتب المتحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" (كوغات) المكلفة بشؤون الأراضي الفلسطينية في وزارة الدفاع الإسرائيلية "في أعقاب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، الأحد لا يتم فتح معبر إيريز لخروج العمال والتجار من قطاع غزة".

وبدوره، ذكر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، غسان عليان إن القرار حول إعادة فتح الحاجز، سيتخذ بناء على تقييم لاحق للأوضاع في قطاع غزة.

ومساء الجمعة والسبت أطلقت ثلاثة صواريخ من قطاع غزة المحاذي لجنوب إسرائيل وتسيطر عليه حركة حماس، باتجاه الأراضي الإسرائيلية من دون أن تسبب إصابات.

ومنذ الاثنين، أطلقت صواريخ عدة ردت عليها إسرائيل بغارات جوية على قطاع غزة. ولم تسجل إصابات واعترضت الدرع الصاروخية الإسرائيلية معظم القذائف.

وهذه أكبر هجمات صاروخية منذ الحرب الدامية التي استمرت 11 يوما بين حماس والجيش الإسرائيلي في مايو 2021 بعد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة أدت إلى سقوط المئات من الجرحى من الفلسطينيين.

وجاء التصعيد الجديد بعد أربعة هجمات شهدتها إسرائيل بين الثاني والعشرين من مارس والسابع من أبريل وأسفرت عن سقوط 14 قتيلا. ونفذ اثنين من الهجمات في مدينة تل أبيب فلسطينيان من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

وشن الجيش الإسرائيلي عمليات عدة في الضفة الغربية بعد هذه الهجمات التي سقط في بعضها قتلى.

وفي هذه الأجواء وخلال شهر رمضان، تجري مواجهات منذ أسبوع بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في باحة المساجد في القدس الشرقية المحتلة. وأسفرت الاشتباكات عن جرح أكثر من 250 فلسطينيا. وأغلقت السلطات الإسرائيلية التي تشرف على الدخول إلى الحرم القدسي المعابر التي تسمح لفلسطينيي الضفة الغربية بالتوجه إلى القدس.

وقبل إطلاق صواريخ الجمعة، نظمت حركة حماس تظاهرة كبيرة في الجيب تضامنا مع الفلسطينيين في القدس الشرقية، حيث أدت الاشتباكات في ساحة المساجد في اليوم نفسه إلى جرح نحو خمسين شخصا.

وتزامنت الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك مع نهاية احتفالات عيد الفصح اليهودي.

يعتبر الفلسطينيون وعدد من دول المنطقة وجود عدد من اليهود في باحة الأقصى خلال شهر رمضان، ونشر قوات من الشرطة فيها "استفزازا". ويسمح لليهود بزيارة المكان في أوقات محددة من دون الصلاة فيه بموجب الوضع القائم.

ويعاني الجيب الفلسطيني من معدل فقر يبلغ نحو 60 في المئة وبطالة مزمنة تبلغ نحو خمسين في المئة. ويعمل الآلاف من الفلسطينيين في إسرائيل لاسيما في قطاعي البناء والزراعة، حيث يتقاضون أجورا أعلى بكثير مما يحصلون عليه في غزة.

وكانت إسرائيل أعلنت في نهاية مارس أنها ستزيد عدد تصاريح العمل الممنوحة للفلسطينيين في غزة من 12 ألفا إلى عشرين ألفا.

ويعمل هؤلاء في إسرائيل لاسيما في قطاعي البناء والزراعة، حيث يتقاضون رواتب أكبر بخمسة أضعاف ممّا قد يكسبونه في غزة.