إسرائيل تقصف أهدافا عسكرية للحوثيين في الحديدة

الجيش الإسرائيلي يقول إنه نفذ عملية واسعة النطاق ركزت على البنية التحتية العسكرية الرئيسية في رأس عيسى والحديدة، بما في ذلك محطات الطاقة وميناء يستخدم لاستيراد النفط.
الأحد 2024/09/29
الحوثيون أصبحوا هدفا معلنا لإسرائيل بعد اطلاقهم صواريخ على أهداف في تل أبيب

القدس/الحديدة (اليمن) - أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه قصف أهداف عسكرية في اليمن خاضعة لسيطرة الحوثيين وأن الغارات الجوية ركزت على البنية التحتية العسكرية الرئيسية في رأس عيسى والحديدة، بما في ذلك محطات الطاقة وميناء يستخدم لاستيراد النفط، بينما تأتي هذه الغارات بعد إطلاق المتمردين المدعومين من إيران عدة صواريخ باتجاه إسرائيل خلال الأسبوع الماضي.

وكانت هذه "المرافق تستخدم من قبل الحوثيين لنقل الأسلحة والإمدادات العسكرية، بما في ذلك النفط إلى قواته"، وفق بيان الجيش الذي أوضح أنه نفذ عملية جوية واسعة النطاق الأحد، وأن ضرباته طالت عدة أهداف عسكرية تابعة للمتمردين على بعد نحو 1800 كيلومتر من حدود إسرائيل.

وأفاد كذلك بأن عشرات الطائرات بينها مقاتلات وناقلات وطائرات استطلاع، شاركت في العملية التي أشرفت عليها مديرية الاستخبارات العسكرية، مضيفا أن العملية جاءت ردا مباشرا على الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون مؤخرا على إسرائيل.

وكثف الحوثيون منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي من أنشطتهم ضد إسرائيل بما في ذلك إطلاق صواريخ ومسيرات على أهداف محددة لكنها لم يكن لها تأثير يذكر وشكلت أهميتها في رمزيتها كإسناد لمحور المقاومة الذي تقوده إيران دعما لحماس.

وتقول إسرائيل إن الحوثيين يعملون بشكل وثيق مع الميليشيات الإيرانية في العراق لزعزعة استقرار المنطقة وتعطيل طرق الشحن العالمية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في تهديد مباشر أنه عازم على ضرب أي أهداف أو تحركات تشكل تهديدا لأمن إسرائيل بغض النظر عن المسافة.

وفي السايق ذاته ذكرت قناة الميادين اللبنانية أن أكثر من 10 غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة، ما تسبب في انفجارات كبيرة "هزت المدينة"، فيما قالت مصادر يمنية إن "إسرائيل دمرت ما تبقى من خزانات النفط في الميناء".

وتأتي هذه الحادثة في أعقاب تصاعد نشاط الصواريخ من اليمن مؤخرا، حيث تم إطلاق صاروخ أرض-أرض باتجاه إسرائيل ليلة السبت فقط ، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق. وتم اعتراض الصاروخ خارج الأراضي الإسرائيلية.

وكان هذا الصاروخ هو الثاني الذي يطلقه المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران خلال الأيام الثلاثة الماضية، في غمرة تصاعد التوترات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلق الحوثيون صاروخا على إسرائيل تم اعتراضه جزئيا بالقرب من مطار بن غوريون، مما أثار المخاوف بشأن قدرة الردع الإسرائيلية.

وكانت إسرائيل قد انفذت في يوليو/تموز الماضي هجوما على ميناء الحديدة ردا على ما قالت إنه هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 10 آخرين.