إسرائيل تعلن تحرير أربعة رهائن أحياء من غزة

غانتس يرجئ مؤتمرا صحفيا كان من المقرر أن يعلن خلاله الانسحاب من الحكومة.
السبت 2024/06/08
الجيش الإسرائيلي يحرر الرهائن بعد عملية مركبة

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي السبت "تحرير" أربعة رهائن على قيد الحياة كانوا محتجزين في غزة بعد "عملية مركّبة" في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأفاد المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس أنه "تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين هم نوعا أرغماني (25) وألموع مئير (21) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (40)".

وأشار الى أن هؤلاء خطفتهم حركة حماس خلال حضورهم حفلاً موسيقياً في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مؤكدا أن "وضعهم الصحي جيد".

وبدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري اليوم السبت إن مئات من الجنود الإسرائيليين شاركوا في عملية خاصة شهدت إطلاق نار لإنقاذ أربع رهائن أحياء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي كانت تختطفهم في غزة.

وأضاف هاغاري في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون أن العملية كانت قيد التخطيط منذ أسابيع وأن شرطيا أصيب بجروح بالغة.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت إن إسرائيل لا تستسلم للإرهاب وإنها تعمل "بإبداع وشجاعة" لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.

وأضاف نتنياهو "نحن ملتزمون بالقيام بذلك في المستقبل أيضا. لن نهدأ حتى نكمل المهمة ونعيد جميع الرهائن إلى وطنهم، سواء الأحياء منهم أو الأموات".

وبثت قناة نيوز 12 الإخبارية الإسرائيلية لقطات لأرغماني وهي تلتقي بوالدها وتبتسم وتحتضنه. وكان مقطع فيديو لاختطاف أرغاماني قد انتشر بعد وقت قصير من نقل مسلحي حماس لها إلى غزة في السابع من أكتوبر.

وإثر ذلك اعلن الوزير في الحكومة بيني غانتس تأجيل بيانه بشأن تقديم استقالته بعد إعطائه مهلة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعقد صفقة وهي استقالة هددت الحكومة بالتفكك.

من جانبه، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم السبت إن إسرائيل لا تستطيع فرض خياراتها على الحركة.

وقال في بيان ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات بغزة "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم".

وأضاف "الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولا وقبل كل شيء".

واحتُجز خلال الهجوم 251 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 120 رهينة في القطاع، بينهم 41 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وفي وقت سابق السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف البنية التحتية لمسلحين في منطقة النصيرات بغزة، بينما قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لرويترز قتل 93 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على النصيرات والمناطق القريبة بوسط غزة.

ومن غير المعتاد أن يصدر الجيش الإسرائيلي بيانات عن عملياته التي لا تزال جارية.

وقال الجيش في بيان إن "قوات الدفاع الإسرائيلية تستهدف حاليا البنية التحتية لإرهابيين في منطقة النصيرات (وسط قطاع غزة)".

وسمع دوي انفجارات عنيفة جدا في مخيم النصيرات، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي عشرات القذائف صوب المخيم.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية خبرا مفاده أن عددا كبيرا من الطائرات الحربية تشارك في قصف وهجوم استثنائي على منطقة مخيم النصيرات وسط القطاع.

كما يشن الجيش الإسرائيلية، غارة على محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح توقع عشرات الجرحى، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف شرقي المدينة تشارك فيه الطائرات المروحية.

وقالت وزارة الصحة في غزة "لا زالت أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى غالبيتهم من النساء والأطفال".

وأضافت الوزارة عبر صفحتها على فيسبوك إن "عشرات المصابين يفترشون الأرض وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة".

وحذرت الوزارة من أن مستشفى شهداء الأقصى "يواجه نقصا في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي".

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة الجمعة أن 36801 شخصا على الأقل قتلوا خلال ثمانية أشهر من الحرب بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين.

وجاء في بيان للوزارة أن هذه الحصيلة تشمل 70 قتيلا على الأقل سقطوا خلال 24 ساعة حتى صباح السبت، مشيرا إلى إصابة 83680 شخصا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.