إسرائيل تعد بفرص تعاون واعدة مع السودان

لندن – قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حياة، إن بلاده تأمل في تعزيز السلام والتطبيع قريبا، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفرص للتعاون بين تل أبيب والخرطوم وذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن موافقة السلطات الانتقالية في السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتحدث ليئور في تصريحات صحافية عن وجود ’’فرص واعدة للتعاون بين تل أبيب والخرطوم في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والعلوم والعديد من المسائل المدنية الأخرى”، مؤكدا ’’سنحدد مجالات التعاون والمصالح المشتركة، ونعزز السلام والتفاهم، ونساهم في ازدهار الشعبين من خلال الحوار الثنائي‘‘.
ويأتي حديث المسؤول الإسرائيلي في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن موافقة السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل كثالث بلد عربي بعد كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن بلاده “تأمل أن تختار دول أخرى طريق السلام لما فيه الخير لمنطقة الشرق الأوسط ولمستقبل الأجيال القادمة”، مشيرا إلى أنه ’’يمكن أن تجسد هذه العملية نقطة تغيير مهمة لجميع المشاركين‘‘، وذلك في وقت أعلن فيه ترامب أن خمس دول عربية على الأقل موافقة على التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف ليئور حياة أن ’’الشرق الأوسط يتغير بفضل اتفاقات أبراهام.. وسيسهم هذا التغيير في استقرار المنطقة وازدهارها (…) فقد حظيت اتفاقيات السلام بإشادة عالمية من القادة في أوروبا والشرق الأوسط وجميع القادة السياسيين في الولايات المتحدة‘‘.
وتأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية في وقت طبّعت فيه ثلاث دول عربية مع إسرائيل ما جعل العديد من الأطراف، على غرار تركيا وإيران، تناور بالقضية الفلسطينية لكسب ود الشارع العربي.
وفي هذا الصدد، أوضح ليئور حياة أنهم سيكونون سعداء في حال انضمام الفلسطينيين إليهم على طريق السلام في إطار اتفاقات أبراهام مشيرا إلى أن ’’هذه فرصة عظيمة للقيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل ونحن على استعداد للجلوس معهم والحوار على الفور‘‘.
وأضاف أن مجموعتين تشكلتا في الشرق الأوسط ’’الدول التي اختارت السلام والازدهار ومستقبل أفضل لها ولأبنائها، وتلك التي تروج للعنف والإرهاب والكراهية التي تقودها إيران والمنظمات الإرهابية التي تمولها وتوجهها‘‘.
تطبيع السودان مع إسرائيل جاء غداة إعلان ترامب أنه سيسحب الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب
كما لفت ليئور حياة إلى أن ’’على القيادة الفلسطينية اختيار المجموعة التي ترغب في الانتماء إليها وأي جانب تريد أن تستند إليه في التاريخ: السلام أو الصراع‘‘.
وكان ليئور قد أجرى زيارة إلى كل من دولة الإمارات والبحرين في وقت سابق في سياق ترتيبات التطبيع مع بلاده.
ووصف زيارة وفد بلاده لمملكة البحرين بأنها يوم تاريخي وزيارة تاريخية.
وأضاف أن “هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها وفد إسرائيلي رسمي إلى البحرين على أول رحلة تجارية مباشرة من إسرائيل إلى البحرين، فهذا يوم تاريخي، كنا ننتظره منذ سنوات عديدة”.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تطبيع العلاقات مع السودان بأنه “تحول استثنائي”. وقال في بيان كُتب بالعبرية “يا له من تحوّل استثنائي! اليوم تقول الخرطوم نعم للسلام مع إسرائيل، نعم للاعتراف باسرائيل ونعم للتطبيع مع إسرائيل”.
وجاء تطبيع السودان مع إسرائيل غداة إعلان ترامب أنه ’’سيسحب الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب‘‘.
وذكر مصدر حكومي سوداني أن الاتصال الهاتفي، الذي تم التوصل خلاله لإعلان موافقة الخرطوم على التطبيع، قد حصل بعد إعلان ترامب سحب السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وقال البيت الأبيض إنّ ترامب “أبلغ الكونغرس بنيّته التراجع رسمياً عن تحديد السودان كدولة راعية للإرهاب”، واصفاً الأمر بأنه “لحظة بالغة الأهمية” للسودان وللعلاقات بين الخرطوم وواشنطن.
وأوضح أنّ السلطات الانتقالية في السودان سددت مبلغ 335 مليون دولار في إطار اتفاق لتعويض أميركيين، ضحايا اعتداءات وقعت خلال حكم الرئيس عمر البشير الذي استمر ثلاثين عاما.