إسرائيل تشن أعنف هجوم على حزب الله بوادي السلوقي

الجيش الإسرائيلي يستهدف عشرات الأهداف بأكثر من 30 صاروخا عبر 14 غارة، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف.
الثلاثاء 2024/01/16
ضربات للقضاء على تهديد بكفر كلا وعيتا الشعب

القدس/ بيروت – نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة وادي السلوقي الذي يمتد من أطراف بلدة عيترون ليتصل بوادي الحجير، جنوب لبنان، هي الأعنف منذ بدء الاشتباكات في الحرب.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" اليوم الثلاثاء بأن عشرات الأهداف في جنوب لبنان تعرضت لهجوم متزامن من الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، وقالت إن الهجوم "غير عادي وكبير".

وبدورها، أفادت قناة "المنار" الإيرانية بأن الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على وادي السلوقي هي الأعنف على مكان واحد منذ بداية المواجهات عند الحدود، حيث استهدفت المنطقة بأكثر من 30 صاروخا عبر 14 غارة، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف استهدف المنطقة نفسها.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر سلسلة من الغارات الجوية المتواصلة التي ينفذها الطيران الحربي الاسرائيلي، وتستهدف منطقة وادي السلوقي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مهاجمته أهدافا لـ"حزب الله" في كفر كلا وعيتا الشعب جنوب لبنان الليلة الماضية.

وقال الجيش في بيان "هاجمت طائرة لسلاح الجو الليلة الماضية منصة إطلاق قذائف مضادة للدروع لحزب الله في كفر كلا جنوب لبنان".

وأضاف "كما هاجمت قوات خاصة للجيش الإسرائيلي خلال ساعات الليلة الماضية أهدافا في منطقة عيتا الشعب لإزالة تهديد (لم توضحه)".

من جهة ثانية، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "متابعة للإنذار عن تسلل قطعة جوية معادية، فالحديث أن التشخيص كاذب".

ولاحقا نفى "حزب الله" الادعاءات الإسرائيلية بمهاجمة أهداف في عيتا الشعب "لإزالة تهديد" على لسان مسؤولة العلاقات الإعلامية للجماعة رنا الساحلي.

ونفت الساحلي "الأخبار المتداولة عن ‏ قوات خاصة إسرائيلية تسلّلت إلى داخل الجنوب اللبناني وأزالت ألغامًا في قرية عيتا الشعب"، دون تقديم تفاصيل أخرى.

و"تضامنا مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان، قصفا يوميا متقطعا مع إسرائيل، منذ 8 أكتوبر 2023، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود، بينهم مدنيون وصحافيون.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الاثنين 24 ألفا و100 قتيل و60 ألفا و832 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل"، اليوم الثلاثاء، إن الوضع الحالي في الجنوب اللبناني "مقلق للغاية"، مع استمرار القصف المتبادل بشكل يومي عبر حدود لبنان وإسرائيل، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد المتحدث، أندريا تيننتي، أنّ مهمة اليونيفيل ستبقى مستمرة رغم كل الظروف، ورغم تأثير القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان على عملياتها هناك.

ولفت تيننتي إلى تواصل المنظمة مع الأطراف المعنية لتخفيف حدة التوتر القائم حاليًا، قائلاً "رئيس البعثة كان على اتصال دائم مع الأطراف لمحاولة نزع فتيل التوتر وتخفيف التوتر، وكذلك منع سوء التفاهم".