إسرائيل تركز على القصف المتفرق لتحييد مقاتلي حماس

مقاتلون فلسطينيون يتصدون لدبابات تحاول التقدم مجددا إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة.
الأحد 2024/01/21
الجيش الإسرائيلي يغير أسلوبه

إسرائيل - تسعى إسرائيل إلى اعتماد القصف لأماكن متفرقة في هجماتها على غزة لتحييد مقاتلي حركة حماس، مع تقليل عمليات الاشتباك المباشر.

وقال سكان إن إسرائيل قصفت أهدافا في أنحاء قطاع غزة السبت، بينما أسقطت طائراتها منشورات على منطقة رفح جنوب القطاع تحث الفلسطينيين النازحين هناك على المساعدة في تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وذكر سكان ومسلحون أن مقاتلين فلسطينيين تصدوا لدبابات تحاول التقدم مجددا إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة، حيث بدأت إسرائيل سحب القوات والانتقال إلى عمليات أضيق نطاقا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مجموعات من المسلحين حاولت زرع متفجرات قرب القوات وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة، وأضاف أنه يقصف أهدافا في أنحاء القطاع.

وفي خان يونس بجنوب غزة، حيث تقول إسرائيل إنها وسعت عملياتها ضد حماس، قال شهود إن الدبابات قصفت مناطق في محيط مستشفى ناصر خلال الليل، ووصفوا القصف بأنه الأعنف منذ أيام كثيرة.

إسرائيل بدأت بسحب القوات من مناطق عدة في غزة والانتقال إلى عمليات أضيق نطاقا مع استمرار القصف الجوي

ويعتبر مستشفى ناصر الآن أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة.

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعملون من داخل المستشفيات وما حولها، بما في ذلك مستشفى ناصر، وهو ما تنفيه حماس والطواقم الطبية، فيما قدمت إسرائيل بعض المقاطع والصور لدعم مزاعمها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه داهم مجمعا عسكريا في خان يونس وحيَّد قاذفات صواريخ جاهزة للاستخدام وعثر على متفجرات مخبأة تحت الأرض، بينما استهدفت طائرة مسلحين إثنين هناك.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 165 شخصا وإصابة 280 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في واحد من أكبر أعداد القتلى في يوم واحد في عام 2024.

ولا يميز البيان الذي يصدر يوميا بين من لقوا حتفهم من المدنيين والمقاتلين. لكن مسؤولي الصحة يقولون إن معظم الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر وصل عددهم إلى 24927 من المدنيين.

ولم يقتصر القتال على غزة، فقد قالت ثلاثة مصادر أمنية في لبنان إن غارة إسرائيلية اليوم على جنوب البلاد قتلت عضوين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بينما كانا يستقلان سيارة.

الجيش الإسرائيلي يقول إن طائراته قصفت مجموعات من المسلحين حاولت زرع متفجرات قرب القوات وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في غزة بعد أن اقتحم مسلحو الحركة بلدات وقواعد إسرائيلية في السابع من أكتوبر مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 253 شخصا إلى القطاع حسبما قالت إسرائيل.

وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت حتى الآن نحو تسعة آلاف مسلح. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس، بمواصلة الحرب حتى هزيمة حركة حماس وإطلاق سراح باقي المحتجزين.

وأدى الهجوم الذي تشنه إسرائيل جوا وبرا وبحرا خلال الصراع المستمر منذ أكثر من 100 يوم إلى تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن ذلك أدى إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، واضطرار الكثير منهم إلى النزوح أكثر من مرة والبحث عن ملاذ في خيام لا تحميهم من عوامل الطقس والأمراض.

وفي رفح حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني، أسقطت إسرائيل منشورات بها صور 33 محتجزا وأسماؤهم باللغة العربية، وحثت النازحين على الاتصال بها. وجاء في المنشورات “تريد العودة إلى المنزل؟ يرجى الإبلاغ إذا شاهدت أحدا منهم”.

وقال أبوعلي، وهو أحد سكان شمال غزة “بيطلبوا المساعدة من الناس لإنهم مش قادرين يوصلوا للأسرى تبعونهم بسبب المقاومة”. وأضاف “أنهِ الحرب يا نتنياهو مشان ترجع ناسك”.

وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 محتجز خلال هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني. وتقول إسرائيل إن 132 لا يزالون في غزة، منهم 27 قتلوا في الأسر.

وفي إسرائيل، خيمت عائلات محتجزين خارج مقر إقامة نتنياهو في مدينة قيسارية الساحلية.

وقال إيلي ستيفي، الذي يحتجز ابنه (عيدان) في غزة “عليه أن يختار (اتفاقا) واحدا وينهي قصة المحتجزين”.

Thumbnail

سياسيا، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، رفضه لتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب على حماس.

وقال بايدن الجمعة، إنه تحدث مع نتنياهو عن الحلول الممكنة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا إلى أن أحد المسارات قد يتضمن تشكيل حكومة غير عسكرية.

وقال مكتب نتنياهو في بيان “خلال محادثته مع الرئيس بايدن، أكد رئيس الوزراء نتنياهو مجددا على سياسته التي تنص على أنه بعد تدمير حماس يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة لضمان أنها لن تشكل تهديدا بعد الآن على إسرائيل، وهو ما يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية”.

وقال البيت الأبيض إن مكالمة بايدن مع نتنياهو كانت الأولى منذ شهر تقريبا. وردا على سؤال عما إذا كان حل الدولتين “مستحيلا” في أثناء وجود نتنياهو في منصبه، قال بايدن “لا، ليس مستحيلا”.

وأضاف بايدن أن نتنياهو لا يعارض جميع الحلول القائمة على وجود دولتين، مشيرا إلى أن هناك عددا من الحلول الممكنة.

ولم يصل نتنياهو إلى حد الرفض الصريح والقاطع لإقامة دولة فلسطينية، لكنه قال يوم الخميس “أي ترتيب في المستقبل المنظور، سواء باتفاق أو بدون اتفاق، يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي غربي نهر الأردن. إنه شرط أساسي. وهو يتعارض مع مبدأ السيادة ولكن ماذا بوسعنا أن نفعل؟”.

ورفضت حماس تصريحات بايدن بشأن إمكانية قيام دولة فلسطينية، ووصفتها بأنها “وهم”، “لا ينطلي” على الفلسطينيين.

وأعلن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” في بيان أن “بيع الوهم الذي يحاوله بايدن بالحديث عن الدولة الفلسطينية … لا ينطلي على شعبنا”.

وانهارت قبل 10 سنوات محادثات سلام تدعمها الولايات المتحدة للتوصل إلى ما يسمى “حل الدولتين” الذي كان يقضي بإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يوم الخميس، إنه لا سبيل لإنهاء التحديات الأمنية طويلة الأمد التي تواجه إسرائيل والتحديات قصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة بدون إقامة دولة فلسطينية.

وذكر ميلر أن إسرائيل لديها فرصة في الوقت الحالي في ظل استعداد دول في المنطقة لمنحها ضمانات أمنية.

3