إرهابي معتقل في تركيا يثير جدلا في أستراليا

نيل براكاش المسجون حاليا في تركيا ولد في ملبورن وهو من حاملي الجنسية المزدوجة حيث تبحث أستراليا سحب الجنسية.
الجمعة 2019/01/04
تركيا تواصل حبس نيل براكاش

سيدني - لا يزال الإرهابي نيل براكاش المنتمي إلى تنظيم داعش والمعتقل حاليا في السجون التركية يثير جدلا متصاعدا في أستراليا التي ولد فيها ويحمل جنسيتها.

وفي آخر المستجدات، قال وزير أسترالي الأربعاء إن حكومة بلاده واثقة مما لديها من مسوغات لسحب جنسية ذلك الشخص الذي جند أفرادا لتنظيم داعش، وذلك بعد تساؤلات عن قانونية هذه الخطوة التي قد تترك الرجل بلا وطن.

وتسلط القضية الضوء على المشكلات التي تواجهها حكومات كثيرة تبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد من يسافرون للانضمام إلى جماعات متشددة خاصة في الشرق الأوسط.

وينص القانون الأسترالي على أنه لا يمكن تجريد شخص من جنسيته إلا إذا كان من حاملي الجنسية المزدوجة وذلك حتى لا يصبح بلا وطن.

وقال وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون إن الرجل الذي يدعى نيل براكاش الذي ولد في ملبورن لكنه مسجون في تركيا حاليا، من حاملي الجنسية المزدوجة إذ أنه يحمل جنسية فيجي.

وأضاف أن براكاش لم يعد أستراليا “في ضوء قتاله لصالح تنظيم داعش منذ مايو 2016” وأنه أُبلغ بالقرار في ديسمبر.

وقال للصحافيين في برزبين “النصيحة التي تلقتها الحكومة وفقا للتفاصيل المعقدة وحقائق هذه المسألة بعينها هي أن براكاش يحمل جنسية فيجي من الناحية القانونية”. وأضاف “وبراكاش يقبع في سجن تركي في الوقت الحالي ولن يقترب من أرضنا في أي وقت قريب”.

وبراكاش موجود في تركيا لمحاكمته بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك منذ إلقاء القبض عليه هناك في أكتوبر 2016. وتعتقد أستراليا أن براكاش من حاملي الجنسية المزدوجة لأن والده من فيجي.

الحكومة الأسترالية يمكنها تجريد من يحمل جنسية مزدوجة من المواطنة إذا ما بدر منه تصرف له علاقة بالإرهاب

وكانت الحكومة الأسترالية قد أعلنت بطريق الخطأ في عام 2016 مقتل براكاش في ضربة جوية بمدينة الموصل العراقية استنادا إلى معلومات مخابرات أميركية. وقالت الحكومة إن براكاش ظهر في لقطات فيديو وإصدارات لتنظيم داعش وقام بتجنيد رجال ونساء وقصر أستراليين وشجع على أعمال إرهابية.

وهو مطلوب في أستراليا أيضا لأنشطة لها علاقة بالإرهاب من بينها مخطط مزعوم لذبح ضابط شرطة، لكن تركيا رفضت في يوليو طلبا قدمته أستراليا لتسليمه.

وأحاطت الشكوك بقرار أستراليا تجريد ذلك الشخص من جنسيته بعد تقارير عن نفي فيجي أن يكون من مواطنيها.

ويمكن للحكومة الأسترالية تجريد من يحمل جنسية مزدوجة من المواطنة إذا ما بدر منه تصرف له علاقة بالإرهاب، ولهذا السبب أدرجت تنظيم الدولة الإسلامية على قائمة التنظيمات الإرهابية عام 2016.

ونقلت صحيفة “فيجي صن” عن نيماني فونيواكا مدير إدارة الهجرة في فيجي قوله إن براكاش ليس من مواطني بلده.

وأضافت نقلا عنه “نيل براكاش ليس ولم يكن من مواطني فيجي. هو من مواليد أستراليا وحصل على الجنسية الأسترالية منذ مولده”.

وتابع “بحثت الوزارة في نظام الهجرة وتؤكد أنه لم يدخل البلاد ولم يتقدم بطلب حصول على الجنسية منذ مولده”.

وإذا لم يكن براكاش يحمل جنسية مزدوجة فقد يكون الباب مفتوحا أمام الطعن على قرار الحكومة الأسترالية لأنه ربما يكون من حقه قانونا الاحتفاظ بالجنسية.

13