إدارة الغذاء والدواء الأميركية توافق على مسكن للألم مصمم للقضاء على مخاطر الإدمان

جورنافكس دواء بديل لكل من الأدوية الأفيونية والأدوية التي تباع دون وصفة طبية.
السبت 2025/02/01
الدواء صنع في مخابر فيرتكس

واشنطن - وافق المسؤولون الاتحاديون الأميركيون على نوع جديد من مسكنات الألم مصمم للقضاء على مخاطر الإدمان والجرعة الزائدة المرتبطة بالأدوية الأفيونية مثل فيكودين وأوكسيكونتين.

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف.دي.أي) إنها وافقت على دواء جورنافكس من شركة فيرتكس للأدوية للألم قصير المدى الذي غالبا ما يتبع العمليات الجراحية أو الإصابات.

ويعد هذا أول نهج دوائي جديد لعلاج الألم منذ أكثر من 20 عاما، ويقدم بديلا لكل من الأدوية الأفيونية والأدوية التي تباع دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين. لكن فعالية الدواء المتواضعة وعملية تطويره الطويلة تسلطان الضوء على التحديات التي تواجه البحث عن طرق جديدة للسيطرة على الألم.

وأظهرت الدراسات التي شملت أكثر من 870 مريضا يعانون من آلام حادة نتيجة لعمليات جراحية في القدم والبطن أن دواء شركة فيرتكس قدم تخفيفا أكبر من الحبة الوهمية، لكنه لم يتفوق على الحبوب المركبة من المواد الأفيونية والأسيتامينوفين الشائعة.

وسيباع الدواء الجديد بسعر 15.50 دولارا لكل حبة، مما يجعله أغلى بكثير من الأدوية الأفيونية المشابهة التي غالبا ما تتوافر كأدوية جنيسة بسعر دولار واحد أو أقل.

♦ دواء فيرتكس يعمل بطريقة مختلفة، حيث يقوم بحظر البروتينات التي تحفز إشارات الألم التي ترسل لاحقا إلى الدماغ

وتعمل الأدوية الأفيونية على تخفيف الألم عن طريق الارتباط بالمستقبلات في الدماغ التي تستقبل إشارات الأعصاب من أجزاء مختلفة من الجسم. وهذه التفاعلات الكيميائية هي التي تسبب أيضا التأثيرات الإدمانية للأفيون، بينما يعمل دواء فيرتكس بطريقة مختلفة، حيث يقوم بحظر البروتينات التي تحفز إشارات الألم التي ترسل لاحقا إلى الدماغ.

ويعرف مسكن الألم بأنه دواء يخفف أنواعا مختلفة من الألم من الصداع إلى الإصابات والتهاب المفاصل، كما أن هناك بعض المسكنات المضادة للالتهاب أيضا، كذلك توجد المسكنات الأفيونية التي تغير من طريقة إدراك الدماغ للألم، بالإضافة إلى ذلك فإن مسكنات الألم لا تؤدي إلى إيقاف الأعصاب، أو تغيير القدرة على الإحساس، أو التأثير على الوعي على عكس ما يحدث في التخدير في العمليات الجراحية.

والألم وسيلة يستخدمها الجسم للفت الانتباه إلى وجود أو احتمال حدوث ضرر ما في أحد أنسجة الجسم من أجل الحد من تفاقم الضرر، بالتالي يقلل من ضرر الأنسجة المحيطة، ولكن قد يؤثر استمرار الألم سلبا على صحة جسم الإنسان البدنية والنفسية والاجتماعية.

ويبحث الكثيرون عن مسكن للألم بدون آثار جانبية أو يتساءلون عن ما هي المسكنات الآمنة. والحقيقة أن معظم المسكنات لها أعراض جانبية، ولكن يعد الباراسيتامول من المسكنات الأكثر أمانا، ومن أكثر الأدوية شيوعا واستخداما.

أما عن طريقة عمل الباراسيتامول فهي غير معروفة بدقة، ولكن يعتقد أنه يعمل على منع تكون نواقل معينة مسؤولة عن الألم في الجهاز العصبي المركزي، مما يعمل على إيقاف الشعور بالألم ومنع ارتفاع الحرارة.

ويستخدم الباراسيتامول عادة في حالات الألم الخفيف إلى المتوسط، ولا يمكن استخدامه في علاج حالات التهاب المفاصل أو الحالات الأخرى، وذلك بسبب عدم امتلاكه تأثيرا مضادا للالتهاب.

15