كان من مطالبات الشباب العربي التي جاوزت الآفاق، حق المرء في العالم العربي في الحياة "إن كان له مكان".

لا يمكن وصف الواقع في العالم العربي بأبشع مما فعل ديكتاتور واديا، وليس هذا غريباً عن واقع ما يزال يعيشه الشرق.

ظَمِئَ الشرقُ اليومَ، ولم يملأ له الكأس حتى الجَمام، سوى الذين عاشوا على حواف تلك المدنيّة، يسمعون عنها، فتلهمهم وتغويهم، ويعجزون عن الانصهار فيها.

مرآة الشعوب تلك تستحق التوقف، وتحمل رسائلها السرية كما العلنية، وما أكثر مرايا الشرق.

أحرقت شعوبنا كل متاعها، كي تقتل البراغيث التي حكمتها عقودا طويلة، وتم تدمير الأخضر واليابس نتيجة غياب الرؤية الاستراتيجية.

الشرق يغرق في دمائه الآن بفعل تمسّك أبنائه بإشكاليات لا يمكن لها الاستمرار في الحياة، فالعاجز عن التطور مومياء تتحكم بالحاضر، والثابت معضلة.

ماذا فعل سميح القاسم في الداخل، كان يقاوم، ويكتب عن الجيوش العربية الآتية، "تقدموا" ويكتب عن المنتفضين، ويكتب عن الشهداء.