لا يتحرر العقل من سلطتين، أن يكون عبداً وأن يستعبد الآخرين، ولا ينفع الأمل في زعزعة المائلين إلى أي من الدركين.

الشتم يزيد من قدرة الإنسان على التحمّل، لأن الشتائم رد فعل طبيعي، ولو أنها سلبية، لزادت من درجة الشعور بالألم.

لم يتغيّر الكثير، وربما حتى القليل، في ساحات الإعلام العربي وحتى داخل الأسرة العربية والإسلامية، فحتى هذه اللحظة ما زالت الحساسية ذاتها تجاه الكلمات والمعاني قائمة قادرة.

دوما الآن تباد يوميا بالطيران والصواريخ من قبل جيش تسلّح بأموال دوما وخيراتها، وتحاصر من كل الجهات ويمنع عنها الغذاء والدواء.

الحرية التي رفع الشباب العربي أصواتهم بالمطالبة بها، لم تكن حرية سياسية أو دينية، لكنها كانت نتاجا طبيعيا للضرورة.

شيوخ ظرفاء باتوا نادرين اليوم، أما أنا فما تزال تسحرني زهيرية الشيخ الحاج زاير الدويج أعظم شعراء العامية العربية على الإطلاق، وكأنها قيلت مطلع هذا الشهر.

لا نعرف أي الأمرين قد يستمر اليوم، التضامن مع شارلي إيبدو، أم الحرب على الإرهاب، أم موقف الجريدة المصرّ على استفزاز مئات الملايين من بسطاء المسلمين.

قبل يومين، اختلط الكاريكاتير بالبارود، ووصل الآر بي جي إلى قلب باريس، مع رشاشات وأقنعة، ليتحول مقر جريدة “شارلي إيبدو” الساخرة، إلى ساحة معركة، وقع ضحيتها اثنا عشر رجلا.