من خلال تحليل معطيات الأدب عرفنا أن الأمويين على سبيل المثال، هم من أدخل إلى الثقافة العربية ملاعق الخشب والخزف والفخار التي كانوا يجلبونها من الصين، وأنهم كانوا يجلسون على الكراسي أمام طاولات خصصت للطعام.

القصد هو تفاحة الشجرة المحرمة على آدم، والتي لم تقاومها جدتنا حواء، فتسببت لنا بكارثة انحطاط البشرية إلى الحدّ الذي نراه اليوم.

يقوم الكون بالعين البشرية على المفارقة، وتقوم الرياضيات أيضا على المفارقة، وكذلك الأدب وهذه السطور ومعها كل ما يمكن أن يثير الدهشة.

الذين يفكرون ويكتبون في المستقبليات، فهؤلاء يضعون تنبؤاتهم للقادم من الزمان، كما يفعل المنجمون. لكنهم يستعملون العلم بدلا من مواقع النجوم وبروج السماء.

مصري مثل محمود عبدالعزيز أكبر من الكثير من الظواهر... المقنّعة التي تشهدها مصر وغيرها اليوم. لم يترك جانبا دون أن يسلط عليه الضوء وينير ما يجب أن ينار منه للناس.

الساحرات في أوروبا صبرن طويلا، حتى تغيرت الأحوال. وأصبحت بإمكانهن قيادة المجتمع، برجاله ونسائه، بصياديه وطرائده.

أما أنا فقد تملكتني هواية قديمة تمثّلت بعدّ أعمدة الهاتف على جانبي طرقات السفر أعدّ معها المسافات التي نقطعها من أعمارنا.

كثيرون اليوم يترقبون بقية نبوءاتها، لا سيما المتعلقة بنهاية هذا العام 2016، والتي تتحدث عن اجتياح المسلمين للقارة الأوروبية، كما حدّدت هي تاريخ حدوث ذلك بالسنة والشهر.

حين يرى الرجال النساء يشتكين من أزواجهن لنساء آخريات، يعتقد هؤلاء أن المرأة شكاءة لا يرضيها شيء. لكن غالبا ما تكون المرأة أذكى من خيال الرجل.

تصانيف التفكير الأعوج تذهب إلى ما يتصل بالقناعات، فيجد بعض المؤمنين أنه من الطبيعي أن يصفوا من يؤمن بشدّة بعقيدتهم بالقول "رجل صالح"، بينما يرون من يؤمن بعقيدة أخرى "متطرفا متعصّبا".

في دمشق باب يقال له “باب الساعات” وهو باب جيرون صنع له ساعته قبل تسعمئة سنة رجل ينادى بابن الساعاتي، الذي اتخذ من صنع الساعات حرفة ومن الأدب والفكر والفلسفة هواية.

كان أفراد الشعب لا يحبون أطما، يسمونه "شوبنهاور الصغير" لأنه يكشّر في وجوههم دوما، مع أن شوبنهاور كان قد أطلق على كلبه هذا الاسم لأنه يعني في الثقافات الهندية القديمة "روح العالم".