في العصر الجديد، وبعد انفجار ثورة التقنيات والاتصالات، سيجلبون الرجل المناسب من ياقته، ليضعوه في المكان المناسب. ويجبروه على الجلوس فيه، وإخراج الزير من البير، كما يقال.

بحث الاختلافات في الإدراك بين الثقافات المختلفة، سيعطي نتائج مفيدة في تحسين ظروف التعلم بين الطالب والمعلم، وفي مجال الثقافات المتعددة.

كان مدير مدرسة “السرايا الصفراء” غاضبا على الدوام، وكان يسمي العثمانيين “محتلين”، لكنه بقي يمارس السلطة العصملية تجاه تلاميذه. فلم نخرج ولم يخرج أبدا من ذلك الحمّام.

صرنا نعتقد أن القمر شيء صغير أتفه من أن يسكن سطح الدار. والشمس كرة لهب لا تعبر من أسلاك الشبّاك. ولم يعد مالك الحزين يأتي، فقد هدموا المدخنة القديمة والبيت.

استدعى الوالي التجار المسيحيين، وسألهم السؤال ذاته عن العنزة ذاتها، "بابا تجار مسيحيين. هازه شنو؟ صخل اسطنبولي لو حصان تركي؟" فسارع هؤلاء بذكائهم إلى القول "باشا هذا حصان تركي أصيل".

عبلة الكحلاوي هاجمها أعضاء التيارات الإسلامية السياسية منتقدين ارتداءها للثياب البيضاء، معتبرين ذلك تشبها بالرجال، لكنها لم تلق لهم بالا.

المفارقة أن من بين الأخلاقيين أولئك الذين يعملون بجهد وجهاد في هذه الحياة من أجل الحوريات وأنهار الخمور في الحياة الآخرة. وفي الوقت نفسه، أولئك الذين يرون الخيار الصحيح هو في النخبوية.

كان عاماً صعباً على البشرية، لكنها عرفت فيه أمورا جديدة لم تكن تعرفها. زاد يقين الناس أن الخلاص لا بد أن يكون فردياً أولاً، قبل خلاص المجتمعات.

إذا كان ميكي يحظى اليوم بمكانة كبيرة في وعي الناس أكثر من الولي الفقيه أو دونالد ترامب أو أبي بكر البغدادي، فإن شيئا ما قد سار في طريق الخطأ لدى عشاق هؤلاء ومناصريهم.

كثير من أسرار المشرق، يعيش حولنا دون أن ينتبه الناس من غفلتهم ليتعرفوا إليه، فمن من العرب لم يسمع بأغنية “على العقيق اجتمعنا”.

الفلفل الحار الذي نسخر منه، هو سبب أن شعوبا مطحونة مثل شعوب الشرق الأقصى كالهند وغيرها، تحفل بالرقص والأغاني.

لعل الغد سيأتي بآخرين ينظرون إلى ما تركناه من تراث، كما ننظر اليوم إلى الأفريسك في الكهوف.

نحن في المشرق لم نكن بحاجة إلى ثورة اتصالاتهم خلال أكثر من عشرة آلاف عام، استعملنا فيها الحمام الزاجل ببراعة.