أيهما أفضل لحرق الدهون: الدراجة الثابتة أم المشي

ميونخ (ألمانيا) - يؤكد خبراء اللياقة البدنية أن هناك طريقتين لممارسة المشي والاستفادة منه، إما المشي في الهواء الطلق، أو الاستعاضة عنه بالدراجة الثابتة التي يمكن وضعها داخل غرفة ومتابعة التلفاز خلال ممارسة رياضة المشي.
وقال الخبراء إنه لتحديد الأفضل بينهما يجب أولاً تحديد الفرق. وأشاروا إلى أن الفرق الأكبر بين الاثنين هو عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها. فبالنسبة إلى الدراجة الثابتة، فإن الشخص العادي الذي يبلغ وزنه 70 كيلوغراماً سيحرق حوالي 596 سعرة حرارية في الساعة عند مستوى جهد معتدل، أما أثناء المشي ربما يحرق فقط 298 سعرة حرارية لنفس المجهود.
وسواء كانت المرأة تفضل المشي أو ركوب الدراجة الثابتة وهي مرتاحة في منزلها، يجب أن تعلم بعض التفاصيل الدقيقة لتحديد ما إذا كان استخدام الدراجة أو المشي هو الخيار الأفضل لتحقيق أهدافها.
وتضم أي دراجة داخلية يتم تصميمها للداخل، سرجاً ودواسات ومقوداً يحاكي ركوب دراجة حقيقية. ومع ذلك، فإن الاختلاف الوحيد هو أنه ليست لديها عجلات فقط، بل حامل يُبقي الدراجة ثابتة بالكامل في مكانها أثناء الركوب.
وتعد الدراجة الثابتة من أكثر الأدوات المفيدة للتمرين لأنها تحرق سعرات حرارية مستمرة. كما أنها تساعد في إبقاء الجسم في حالة إحماء ما يضمن حرق المزيد من السعرات الحرارية.
الدراجة الثابتة تعمل أيضاً على تحريك جميع مجموعات العضلات الرئيسية، مثل الأرداف وأوتار الركبة وعضلات الفخذ الرباعية
وتعمل الدراجة الثابتة أيضاً على تحريك جميع مجموعات العضلات الرئيسية، مثل الأرداف وأوتار الركبة وعضلات الفخذ الرباعية. كما أنها مفيدة لعضلات البطن. وتعد الدراجة الثابتة تمريناً منخفض التأثير ولطيفاً على المفاصل، لذا فهي مثالية في حالات إعادة التأهيل بعد إصابات الركبة أو الكاحل.
وهناك فرق كبير بين المشي بغرض التنزه والمشي بهدف الرياضة، ومن هنا تختلف النتائج. ويعد المشي أحد أكثر الطرق الصحية للحفاظ على اللياقة البدنية، فهو يساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل فعّال، كما أنه يعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وكلما مشى الشخص أبعد وأسرع وأكثر تكراراً، كلما زادت الفوائد؛ لذلك يمكنه البدء بوتيرة عادية ثم تسريعها حسب الحاجة والقدرة. وبالتالي المشي لمسافات أطول في فترات زمنية أقصر هو هدف أساسي، فهي طريقة رائعة لتحسين صحة القلب وزيادة قدرة الجسم على التحمل، مع حرق السعرات الحرارية.
ولتحديد أيهما أفضل، الدراجة الثابتة أم المشي يجب فهم مراحل التأثير على الجسم. وبحسب الخبراء، فإن أول شيء تجب ملاحظته هو التأثير على الجسم. فكلتا الطريقتين منخفضة التأثير وقد ترتفع حسب السرعة التي يحددها الشخص، مثلاً إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في المفاصل، فيمكنه إبطاء السرعة وتحقيق نتائج أيضاً. من ثمّ هنا التأثير متساوٍ تقريباً.
كما أن ركوب الدراجة الثابتة يمكن أن يحرق ما بين 500 إلى 700 سعرة حرارية في الساعة حسب وزن الشخص. ومن ناحية أخرى، لن يحرق المشي سوى 300 إلى 500 سعرة حرارية في الساعة اعتماداً على الوزن وسرعة المشي. وهذا يعطي ميزة واضحة لاستخدام دراجة التمرين لحرق السعرات الحرارية.
وإضافة إلى فقدان الوزن، هناك تبعات أخرى لممارسة سواء رياضة المشي أو ركوب الدراجة الثابتة، وفقاً لمنظمة هارفارد لصحة الرجال، فإن المشي وركوب دراجة ثابتة بانتظام يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى المريض بنسبة 26 في المئة على مدى 11 عاماً. والفكرة الرئيسية هي البقاء في حالة نشاط، لأن الأشخاص الكسالى أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وهذا يعرضهم أيضاً لخطر الإصابة بأمراض القلب بشكل أكبر.