أيقونة الرسوم المتحركة "غرندايزر" يتحول إلى حقيقة

الروبوت العملاق يمكن تحريكه بسرعة 10 كيلومترات في الساعة من جانب شخص يجلس في قمرة قيادة مجهزة بأحدث التقنيات.
الاثنين 2023/10/30
حلم التحكم بهذا الروبوت بات واقعا

طوكيو - بات حلم التحكم بـ"غرندايزر" أو غيره من الروبوتات العملاقة المنبثقة من عالم الرسوم المتحركة اليابانية، واقعا للياباني ريو يوشيدا الذي صنع "وحشا" يمكن التحكم فيه من الداخل. ويحمل هذا الروبوت العملاق البالغ طوله 4.5 متر ووزنه 3.5 طن، اسم "آرتشاكس"، ويمكن تحريكه بسرعة 10 كيلومترات في الساعة من جانب شخص يجلس في قمرة قيادة مجهزة بأحدث التقنيات. ويحرّك هذا الشخص كما يشاء الروبوت ذا المفاصل الـ26، بما في ذلك يداه الضخمتان، عبر عصيَي تحكّم ودوّاستين وشاشة تعمل باللمس.

وأوضح يوشيدا، الرئيس الشاب لشركة "تسوبامي إنداستريز" الناشئة، "أريد أن تتحقق أحلام الناس. كنّا نحلم عندما كنا أطفالا بالدخول في روبوت والتحكم فيه كما الحال في أفلام الخيال العلمي". وقال رجل الأعمال البالغ 25 عاما لوكالة فرانس برس في ممرات "معرض التنقل الياباني"، عن آلته البالغة قيمتها ثلاثة ملايين دولار "إنها آلة تتيح للناس أن يدخلوا قليلا إلى هذا العالم (الخيال العلمي)".

خيارات الاستعمال تتراوح بين الترفيه مثل معارك الروبوتات أو لأهداف عملية مثل مهمات إزالة الأنقاض بعد الكوارث أو أعمال البناء

أما عن وجهة استخدام هذه الآلات، فلفت ريو يوشيدا إلى أن الخيارات تتراوح بين الاستعمال لغايات الترفيه مثل معارك الروبوتات، أو لأهداف عملية مثل مهمات إزالة الأنقاض بعد الكوارث أو أعمال البناء. لكن هدفه لا يقتصر على تطوير الروبوتات فحسب، بل يريد أيضا بشكل خاص إنشاء نظام يدمج بين الآلة والشخص الذي يتحكم في حركتها. وأوضح ريو يوشيدا أن “الفكرة ليست أن يدخل الشخص إلى داخل الروبوت ويصبح المتحكم به فقط، بل أن يصبح أيضا هو الروبوت، كما لو أنه أصبح شخصيا عملاقا”.

ومنذ أكثر من أربعين عاما، وتحديدا في نهاية عام 1978، أطلّ “غرندايزر” على الشاشة اللبنانية، ذاك الأنمي الياباني المدبلج إلى اللغة العربية (عنوانه الرسمي عربيا: يوفو – مغامرات الفضاء) من عائلة الميكا – روبوت الخارقة. وكما في نسخته الفرنسية ثم الإيطالية عام 1976، وعلى عكس الحماس المحدود يابانيا، لقي "غرندايزر" صدى لافتا لدى الجمهور العربي بفضل تصدير البرنامج المدبلج من لبنان إلى البلدان العربية. بل إنّه سرعان ما استحال ظاهرة اجتماعية، ومن ثم أيقونة ثقافية على صعيد المنطقة العربية.

18