أول قمر صناعي سعودي لدعم البنية التحتية لقطاع الاتصالات

القمر الصناعي السعودي يهدف إلى تأمين اتصالات فضائية ذات سرعات عالية كخطة إستراتيجية وطنية لتلبية احتياجات المملكة وتقديم خدمات الاتصالات بمواصفات متطورة.
الأربعاء 2019/02/06
إطلاق القمر يأتي تحقيقا لرؤية 2030 التي تهدف إلى توطين التقنيات الاستراتيجية في المملكة

الرياض- أعلنت المملكة العربية السعودية نجاح إطلاق القمر السعودي الأول للاتصالات (SGS1-)، الذي يبلغ وزنه 6.5 أطنان، وعمره أكثر من 20 عامًا، وذلك من مركز "جويانا الفرنسي" للفضاء، على متن الصاروخ "أريان 5".

وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح "إن إطلاق القمر يأتي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى توطين التقنيات الاستراتيجية في المملكة، وزيادة المحتوى المحلي، وتمكين الشباب السعودي من العمل على التقنيات المتقدمة في مجال تطوير وتصنيع الأقمار الصناعية."

ومن جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "لوكهيد مارتن" الدولية، ريتشارد إدواردز، إن "نجاح إطلاق هذا القمر الصناعي يأتي كخطوة مهمة في علاقاتنا مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمملكة، وهي علاقات قائمة على الابتكار والعلوم والتقنية وتنمية الموارد البشرية".

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقّع خلال زيارته مقر شركة "لوكهيد مارتن" بوادي السيليكون في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية في أبريل الماضي، على القطعة الأخيرة من القمر السعودي بعبارة "فوق هام السحب".

وتضمن مشروع القمر السعودي للاتصالات الذي جرى تطويره بالتعاون مع شركة "لوكهيد مارتن"، تأهيل عدد من المهندسين السعوديين وفق المعايير التي تعتمدها الشركة لمنسوبيها في جميع مراحل التصنيع والاختبار، بهدف نقل خبرات التصنيع والاختبارات الخاصة بتقنيات الأقمار الصناعية الضخمة والمخصصة للاتصالات الفضائية في المدار الثابت.

ويهدف القمر إلى "تأمين اتصالات فضائية ذات سرعات عالية على نطاق Ka-Band كخطة استراتيجية وطنية لتلبية احتياجات المملكة، وتقديم خدمات الاتصالات بمواصفات متطورة لاستخدامها من قبل القطاعات الحكومية، وبمواصفات تجارية لبقية مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وأجزاء كبيرة من أفريقيا وآسيا الوسطى"، كما يهدف إلى "تطوير القدرات المحلية والموارد البشرية وخلق فرص عمل في مجال صناعة الفضاء".

ويمتاز القمر السعودي للاتصالات باستخدامه لأنظمة دفع هجينة (كهربائية وكيميائية) ساعدت في تقليل وزنه وزيادة عمره الافتراضي، وكذلك استخدامه تقنيات متقدمة للاتصالات الآمنة والاتصالات المقاومة للتشويش.

ويقدم القمر تطبيقات متعددة تشمل اتصالات النطاق العريض والاتصالات الآمنة، بالإضافة إلى توفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة. كما يدعم القمر الذي سيتم تشغيله والتحكم به من خلال محطات أرضية بالمملكة، البنية التحتية لقطاع الاتصالات.