أول علاج جيني للسرطان في روسيا يخضع للاختبارات السريرية

"أنتيأنكورن ـ إم" علاج جديد يظهر نتائج مشجعة في مراحله الأولى.
الاثنين 2024/05/06
العلاج الجيني علاج واعد في الوقت الراهن

موسكو - يشارك مئة متطوع في اختبارات دواء العلاج الجيني للسرطان “أنتيأنكورن ـ إم”  بصفته أول عقار روسي مضاد للأورام للعلاج الجيني غير الفايروسي.

وقد تقدم العلماء الروس بطلب إجراء المرحلة الثانية من الاختبارات السريرية للعقار، من أجل تقييم فعاليته. وقالت إرينا أليكسيينكو نائبة مدير مركز “موسكو” للتكنولوجيات الابتكارية إن مئة متطوع سيشاركون في هذه الاختبارات.

ويذكر أن المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية للدواء جرت في روسيا في يناير عام 2023، دون أن تُظهر أية آثار جانبية.

وكان المرضى مصابين بسرطان الجلد والساركوما الغضروفية وسرطان الثدي، وشارك في الاختبارات السريرية آنذاك ثلاثة متطوعين فقط، وتكللت جميع الاختبارات بالنجاح.

جدير بالذكر أن العلاج الجيني للسرطان يعتبر علاجا واعدا في الوقت الراهن، لأنه يستهدف السبب الجذري للسرطان والتعويض عن الخلل في بعض الجينات. وفقا لموقع “باب ماد” الإلكتروني فإن الاهتمام بالعلاج الجيني للسرطان يزداد بسرعة، ويجمع العلاج الجيني اليوم بين عدد من التقنيات التي تعمل على الخلايا السرطانية في الجسم وخارجه.

وينطوي العلاج الجيني على تعديل الجينات داخل خلايا الجسم في جهود تهدف إلى علاج المرض أو إيقافه.

العلماء الروس قد تقدموا بطلب إجراء المرحلة الثانية من الاختبارات السريرية للعقار، من أجل تقييم فعاليته

وتحتوي الجينات على الحمض النووي، وهو الشفرة التي تتحكم في شكل الجسم ووظيفته، بداية من النمو الطولي إلى تنظيم أجهزة الجسم. ويمكن أن تتسبب الجينات التي لا تقوم بوظيفتها بشكل صحيح في حدوث المرض. ويستبدل العلاج الجيني جينًا معيبًا أو يضيف جينًا جديدًا في محاولة لعلاج المرض أو تحسين قدرة الجسم على محاربة المرض.

ويبشر العلاج الجيني بعلاج نطاق واسع من الأمراض مثل السرطان والتليفات الكيسية وأمراض القلب والداء السكري والناعور والإيدز.

ولا يزال الباحثون يدرسون كيفية استخدام العلاج الجيني ووقته. وفي الوقت الحالي، في الولايات المتحدة، يتوفر العلاج الجيني كجزء من التجارب السريرية فقط.

ويستخدم العلاج الجيني في تصحيح الجينات المعيبة لعلاج مرض أو مساعدة الجسم في مكافحة المرض بشكل أفضل.

ويحقق الباحثون في عدة طرق لإجراء ذلك، بما في ذلك:

• استبدال الجينات المحوّرة: تصبح بعض الخلايا مريضة بسبب عدم عمل بعض الجينات على نحو صحيح أو أنها لم تعد تعمل على الإطلاق. قد يساعد استبدال الجينات المعيبة في علاج بعض الأمراض. على سبيل المثال، عادة ما يمنع الجين المسمى “ب53” الورم من النمو. وترتبط عدة أنواع من السرطان بمشاكل الجين. وإذا تمكن الطبيب من استبدال الجين “ب53” المعيب، فإن ذلك قد يحفز وفاة خلايا السرطان.

• إصلاح الجينات المحوّرة: يمكن إيقاف الجينات المحوّرة، التي تسبب المرض بحيث لا تعمل على تعزيزه، أو يمكن تشغيل جينات صحية تساعد في الوقاية من المرض حتى تتمكن من تثبيطه.

• جعل الخلايا المريضة أكثر وضوحًا للجهاز المناعي: في بعض الحالات، لا يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المريضة لأنه لا يتعرف عليها كخلايا غريبة. 

16