أول صورة تكشف بدايات الكون من جيمس ويب

واشنطن –كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الاثنين عن أول صورة من تلسكوب جيمس ويب، تظهر المجرات التي تشكلت بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم قبل أكثر من 13 مليار سنة.
ونشرت هذه الصورة بعد ستّة أشهر من إطلاق جيمس ويب، أقوى تلسكوب فضائي على الإطلاق.
وقالت ناسا إنّ هذه الصورة هي “الأكثر عمقاً والأكثر وضوحاً التي تُلتقط للكون حتى اليوم”. وتظهر في الصورة الآلاف من المجرّات التي تشكّلت بعيد الانفجار العظيم وولادة الكون.
وبعد اجتياز هذا المسار بكامله، يمتد الضوء من الطيف المرئي إلى الأشعة تحت الحمراء، وهو طول موجي غير مرئي للعين البشرية، ولكن ليس لعيون تلسكوب جيمس ويب.
وقد استهدف التلسكوب في هذه الصورة التي تكشف خبايا بدايات الكون، مجموعة المجرات، ما أتاح أيضا الكشف عن أجسام كونية بعيدة جدا تقع خلفها، وهو تأثير يسمى عدسة الجاذبية.
وقد التُقطت الصورة المليئة بالتفاصيل، إثر مراقبة استمرت اثنتي عشرة ساعة ونصف الساعة. وهي تُظهر الآلاف من المجرات التي تضم في قلبها آلاف الهياكل “التي لم تُرَ سابقاُ البتة”، بحسب وكالة ناسا.
لذلك فإن العمل البحثي ابتدأ للتو، إذ أشارت وكالة ناسا إلى أن “الباحثين سيبدأون قريبا في معرفة المزيد عن كتل هذه المجرات وأعمارها وتاريخها وتركيبها”.
وتتمثل إحدى المهام الرئيسية لتلسكوب جيمس ويب، في استكشاف العصور المبكرة للكون. وفي علم الفلك، الغوص في الفضاء يوازي العودة في الزمن، فالضوء المرصود قد سافر لمليارات السنين قبل أن يصل إلينا.
وعلق عالم الفلك في جامعة كورنيل جوناثان لونين قائلاً “لقد بدأت حقبة جديدة في علم الفلك”، واصفا الصورة بأنها “رائعة”. وأضاف “رغم أن هذه الصورة ليست بأي حال من الأحوال أبعد ما يمكن أن يراه التلسكوب جميس ويب، فإنها تظهر قوة هذا التلسكوب الرائع: حساسية هائلة، ونطاق واسع من الأطوال الموجية، ووضوح كبير للصورة “.

