أوروبا توصي بالجرعة التعزيزية الثانية للأكثر ضعفا

كوبنهاغن - أوصى المكتب الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية بتلقّي المسنّين والفئات الأكثر ضعفاً جرعة ثانية معزّزة للمناعة ضدّ كوفيد – 19، إثر تزايد عدد الإصابات بالفايروس في القارّة.
وكان المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ووكالة الأدوية الأوروبية قد أصدرا مؤخرا توصية بتلقّي من تتخطى أعمارهم ستين عاماً جرعة تعزيزية ثانية.
وقال مدير منظمة الصحة في أوروبا هانس كلوغه في بيان إنّ التوصيات المرحلية المحدثة حول استراتيجية التلقيح تأتي بعد تواصل ارتفاع عدد الإصابات في أوروبا.
وأضاف أنّه نظراً إلى تزايد الإصابات فإنّ الهيئة الصحية تؤيّد إعطاء جرعة تعزيزية ثانية للأفراد الذين يعانون من مشكلات متوسطة وحادة في المناعة ممن أعمارهم خمس سنوات وما فوق ولمخالطيهم.
كما قال إنه يتعين على الدول الأعضاء أن تنظر في مسألة إعطاء الجرعة التعزيزية الثانية لأفراد مجموعات محددة عرضة للخطر، من بينهم المسنون ومقدمو الرعاية الصحة والحوامل.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حذر من أن موجات جديدة من الإصابات بكوفيد – 19 تظهر أن نهاية الوباء غير واردة في المستقبل القريب
وشدّد كلوغه على أنّ الأولوية في أوروبا يجب أن تبقى لكل من هو مخول له تلقي العدد الموصى به من الجرعات الأولية والجرعة التعزيزية الأولى.
وفي نهاية يونيو الماضي توقّعت منظمة الصحة أن تسجّل القارة في الصيف “مستويات مرتفعة” من الإصابات بكوفيد – 19 جراء المتحور الفرعي أوميكرون “بي. إيه. 5”.
وتراجعت الإصابات في الصيف خلال العامين 2020 و2021 بعدما بلغ التفشي ذروته في الشتاء.
وبحسب منظمة الصحة تتزايد الإصابات في أوروبا بشكل كبير منذ مايو الماضي.
وخلال الأيام السبعة الأخيرة سجّل المكتب الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحّة العالمية 2.722.928 إصابة في 53 بلداً ومنطقة، لاسيّما في آسيا الوسطى.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من أن موجات جديدة من الإصابات بكوفيد – 19 تظهر أن نهاية الوباء غير واردة في المستقبل القريب.
وقال غيبرييسوس في مؤتمر صحافي “إن موجات جديدة من الفايروس تظهر مجددا أن كوفيد – 19 لم يقترب من نهايته”، مضيفا “بينما يضغط الفايروس يتعين علينا أن نتصدى له”.
وتابع “مع ازدياد حالات الدخول إلى المستشفى وتفشي كوفيد – 19، يتحتم على الحكومات نشر تدابير تمت تجربتها مثل وضع الأقنعة وتحسين التهوية وبروتوكولات الفحص والعلاج”.