أورام حبيبية تنشأ في الجهاز العصبي تؤثر على الدماغ

الساركويد العصبي يمكن أن يؤدي إلى التهاب السحايا وشلل الوجه وحالات العجز العصبي المختلفة ونوبات الصرع.
الجمعة 2024/04/05
مرض الساركويد قد يزول من تلقاء نفسه

ميونخ (ألمانيا) - مرض الساركويد العصبي هو أورام حبيبية تنشأ في الجهاز العصبي، وفق ما قالته مؤسسة الدماغ الألمانية، مشيرة إلى أنه يمكن أن يتأثر بهذه الحبيبات كل من الجهاز العصبي المركزي (أي الدماغ والحبل الشوكي) والجهاز العصبي المحيطي (جميع الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي).

وأوضحت المؤسسة أن الساركويد العصبي يمكن أن يؤدي إلى التهاب السحايا وشلل الوجه وحالات العجز العصبي المختلفة ونوبات الصرع، مشيرة إلى أن الأعراض الدالة على الإصابة بالساركويد العصبي تتمثل في تدلي زاوية الفم إلى الأسفل، بالإضافة إلى الحمى والصداع وتيبس الرقبة. وإذا تأثر العصب البصري، فيمكن أن تحدث مشاكل في الرؤية. ومن الممكن أيضا حدوث مشاكل في السمع في حالة تلف العصب المعني.

كما أن الأورام الحبيبية في منطقة الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد (جزء من الدماغ البيني) يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات هرمونية كانقطاع الحيض لدى النساء. وتنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، ويتم علاج الحالات البسيطة بواسطة الأدوية المحتوية على الكورتيزون، في حين يتم علاج الحالات الشديدة بواسطة مثبطات المناعة.

وبحسب خبراء مايو كلينيك، فإن السركويد هو مرض يتصف بخصائص تتمثَّل في نمو التجمعات الدقيقة للخلايا الالتهابية (الأورام الحُبيبية) في أيّ جزء من الجسم، وفي معظم الحالات يصيب الرئتين والعقد اللمفاوية. لكنه يمكن أن يؤثر أيضًا في العينين والجلد والقلب والأعضاء الأخرى.

◙ إذا تأثر العصب البصري، فيمكن أن تحدث مشاكل في الرؤية ومن الممكن أيضا حدوث مشاكل في السمع في حالة تلف العصب المعني

ولا يعرف سبب الإصابة بمرض الساركويد، لكن الخبراء يعتقدون أنه ناتج عن استجابة الجهاز المناعي للجسم لمادة غير معروفة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن العوامل المعدية والمواد الكيميائية والغبار ورد الفعل غير الطبيعي تجاه بروتينات الجسم نفسه (البروتينات الذاتية) يمكن أن تكون مسؤولة عن تكوين الورم الحبيبي لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.

ولا يوجد علاج لمرض الساركويد، لكن معظم المصابين به يحيون حياة جيدة للغاية دون علاج أو بعلاج بسيط فقط. وفي بعض الأحيان يزول مرض الساركويد من تلقاء نفسه. وفي أحيان أخرى قد يدوم الساركويد لسنوات وقد يؤدي إلى تلف العضو.

وتَختلف علامات الساركويد وأعراضه بحسب الأعضاء المتضررة. ويَتطور الساركويد في بعض الأحيان تدريجيًّا ويتسبب في ظهور أعراض تستمر لأعوام. وفي حالات أخرى تَظهر الأعراض فجأة وتَختفي بعد ذلك بنفس السرعة. ولا تَظهر أعراض لدى العديد من المصابين بالساركويد، لذلك يمكن تشخيص المرض فقط عند إجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية لسبب آخر.

وقدد يسبِّب الساركويد مشاكل في الجلد، والتي قد تشمل، طفحًا من النتوءات الحمراء أو الأرجوانية المائلة للحمرة تقع عادةً على قصبة الساق أو الكاحل، وقد تكون دافئة ذات ملمس طري، وقُروحا مشوَّهة (آفات) على الأنف، والوجنتين، والأذنين، وتغيُّرًا في بعض مناطق الجلد بأن تصير أغمق أو أفتح،‎ ونموًّا غير طبيعي تحت الجلد (عُقيدات)، لاسيما حول الندوب أو الوشوم.

ويمكن للساركوما إصابة العينين دون ظهور أيّ أعراض؛ لذا فمن المهم فحص العينين بانتظام. وعندما تظهر العلامات والأعراض على العينين، فهي تتمثل غالبًا في تَغَيُّم الرؤية وألم العين وحرقة أو حكَّة أو جفاف العينين واحمرار شديد والحساسية ضد الضوء.

16