أوبرا أتلانتا تقدم عروضا مستوحاة من كورونا

جورجيا (الولايات المتحدة)- انطلقت أوبرا أتلانتا هذا الأسبوع في تقديم سلسلة من العروض في الهواء الطلق تحت خيمة بملعب بيسبول، ستستمر حتى منتصف نوفمبر المقبل، وقامت بتطوير شخصياتها الخيالية وتعديل نصوصها لتناسب زمن كورونا.
وقال تومر زفولون، مدير أوبرا أتلانتا، إن الجائحة أصبحت جزءا من القصص، مضيفا “نحن ملتزمون كفنانين بإيجاد طريقة لنواصل عملنا بشكل أفضل ونتواصل مع المجتمع. نحن جميعا ممتنون للأجهزة المحمولة وأجهزة التلفزيون، ولكننا لا نرى بديلا للمباشر”.
وأضاف مايكل مايز، الذي يلعب دور القيصر في عرض “قيصر أطلنتس”، “ما نقوم به هو دمج شيء كان جزءا رئيسيا، وربما دائما، من ثقافتنا في الفن نفسه”.
وتابع مايز المقيم في ساوث كارولينا “بقدر ما قد تضحي ببعض العناصر الأكثر بدائية، فإنك تمنح المشاهد تجربة باستعمال ما يعرفه في حياته اليومية”.
ويظهر المهرج كانيو في نسخة معدلة لـ”بالياتشي”، وهي أوبرا من تسعينات القرن التاسع عشر لروجيرو ليونكافالو، مصابا بفايروس كورونا، وشمل العرض المسرحي تقنيات جديدة مثل “فيس تايم” بالإضافة إلى التقنيات القديمة التي تعود إلى قرون ماضية، فالأوبرا لم تعد كالمعتاد بالتأكيد مع وجود الأقنعة والصناديق البلاستيكية.
وينفصل المؤدون عن بعضهم بحواجز زجاجية أو يرتدون أقنعة، ويجلس الجمهور متباعدين، بالإضافة إلى أن بروتوكولات السلامة صارمة، حيث خضع فنانو الأداء لاختبارات كوفيد – 19 المتكررة.
لكن الأمر يستحق ذلك، حيث قال مايز البالغ 44 سنة “عندما بدأت فترة الحجر الذاتي، كانت فكرة غناء الأوبرا في المنزل مأساوية، حين توقف مسيرتي المهنية”، مؤكدا أنه اشتاق للجمهور، و”الغناء خلف القناع.. الصوت فيه مختلف، لكنه سليم”.
وأشار “نحن كمغني الأوبرا، علينا استخدام وجوهنا كجزء من مجموعة أدواتنا.. أعتقد أنه مثال جيد لكيفية دمج الأقنعة والأشياء في ثقافتنا، ولا ننظر إليها على أنها نوع من الانتهاك الرهيب لحرياتنا.. إنها مجرد جزء من واقعنا الآن”. ويتسع المكان في أتلانتا لحوالي 2700 شخص وهي سعة لا يمكن أن تستغل مع انتشار الوباء.