أهل الكهف الجدد متطوّعون لأهداف علمية

متطوعون يحجرون أنفسهم لمدة 40 يوما داخل كهف في فرنسا.
الثلاثاء 2021/03/16
من أجل العلم

تاراسكون سور أرييج (فرنسا) –  بدأ 15 شخصا من النساء والرجال تراوح أعمارهم بين 27 و50 عاما الأحد تجربة تقضي بأن يعيشوا لمدة 40 يوما داخل كهف في أرييج (جنوب غرب فرنسا)، منفصلين عن مفهوم الوقت، في إطار اختبار ذي هدف علمي.

وأوضح رئيس البعثة كريستيان كلو أن الهدف يتمثل في دراسة القدرات البشرية على التكيف مع فقدان المعالم المكانية والزمانية، وهي مسألة أثيرت خلال الأزمة الصحية.

وكان هذا المستكشف الفرنسي السويسري الذي أسس معهد التكيف البشري، قال في سبتمبر 2020 “بدا واضحا أننا كمجموعة، لم نكن نعرف جيدا كيفية الاستجابة للتأثيرات التي تسببها التغييرات في ظروف قصوى ومع أسلوب حياة جديد”.

مجموعة "ديب تايم" ستعيش في حرارة 12 درجة ورطوبة بدرجة 95 في المئة دون ساعة ولا هاتف

على هذا الأساس، ولد مساء الأحد مشروع “ديب تايم”. فمن دون ساعة ولا هاتف ولا ضوء طبيعي، سيتعين على المجموعة التي تضم سبعة رجال وسبع نساء إضافة إلى كلو نفسه، أن يعتادوا على حرارة 12 درجة ورطوبة بدرجة 95 في المئة داخل كهف لومبريف، وأن يولّدوا الكهرباء بواسطة نظام دواسات، ويسحبوا ما يحتاجون إليه من مياه من عمق 45 مترا.

وسيكون أعضاء الفريق مزودين بأجهزة استشعار تتيح للعشرات من العلماء متابعتهم عن بُعد.

وقال مدير مختبر علم الأعصاب الإدراكي والحسابي في معهد “إي.أن.أس” إن “هذه التجربة هي الأولى من نوعها في العالم”.

وأضاف أن “كل المهمات من هذا النوع حتى الآن كانت تهدف إلى درس التفاعلات الفيزيولوجية للجسم، لا لدرس تأثير هذا النوع من التمزق الزمني على الوظائف المعرفية والعاطفية للإنسان”.

وأوضح كلو للصحافة، أنه أقيمت في الكهف، وهو من أكبر الكهوف في أوروبا، “ثلاث مساحات منفصلة، إحداها للنوم والثانية للمعيشة والثالثة لإجراء دراسات حول سمات الموقع وخصوصا النباتات والحيوانات”. وقال “إن أربعة أطنان من المواد أرسلت إلى المكان لكي يتمكن المتطوعون من العيش بشكل مستقل”.

24