أنقرة ملتزمة بشراء نظام الصواريخ الروسي أس-400

واشنطن- قال برلماني تركي إن أنقرة ماضية في صفقة شراء نظام أس- 400 الصاروخي الروسي قبيل موعد نهائي غير رسمي الجمعة قال مسؤول أميركي إن واشنطن حددته لأنقرة للرد على عرض أميركي منافس.
وقالت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي مرارا إنها ملتزمة بشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي، برغم تحذيرات من الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة من أن نظام أس- 400 لا يمكن دمجه في نظام الدفاع الجوي الخاص بالحلف.
وقال فولكان بوزقر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان إن أنقرة لا تزال ملتزمة بصفقة أس- 400 إذ تحتاج السلطات التركية النظام لمواجهة مخاوف أمنية. وأضاف بوزقر خلال زيارة إلى واشنطن “بالنسبة لصواريخ باتريوت، إذا كان العرض على مستوى نحبذه فقد عبرنا عن إمكانية شرائها أيضا”.
وقال إن علاقات تركيا مع كل من روسيا والولايات المتحدة مهمة. وقال للصحافيين “روسيا لديها مشكلات مع بلد آخر يهمنا كثيرا ولن يكون من الصواب حل النزاع عن طريق تركيا”.
وذكر أن أنقرة دفعت بالفعل معظم ثمن أنظمة أس- 400 ومن المتوقع وصولها في نوفمبر. وقال مسؤولون أميركيون إنه إذا مضت أنقرة في شراء نظام أس- 400 فسوف تسحب واشنطن عرضها لبيع صواريخ باتريوت بقيمة 3.5 مليار دولار من إنتاج شركة رايثيون.
وأشاروا إلى أن هذه الصفقة ستفسد أيضا صفقة تركية أخرى لشراء مقاتلات أف-35 من شركة لوكهيد مارتن وقد تؤدي إلى فرض عقوبات أميركية. وقال مسؤولون أميركيون إن العرض الأميركي الرسمي المقدم لتركيا لشراء أنظمة صواريخ باتريوت ينقضي في نهاية مارس وبعدها سيجري تقديم طلب جديد.
السياسة الخارجية المتوترة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تجلب سوى المزيد من الأعباء لبلاده، حيث كان الغرور هو المسيطر الأكبر على إدارته
وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة طلبت من تركيا تقديم رد غير رسمي على الأقل بشأن ما إذا كانت ستمضي في شراء أنظمة أس- 400 بحلول الجمعة. وتم إقرار قانون “كاتسا” أو “مواجهة أعداء أميركا عبر العقوبات” في العام 2017 كوسيلة توفر لإدارة الرئيس ترامب وسائل أكثر لمواجهة روسيا وإيران وكوريا الشمالية بعقوبات اقتصادية وسياسية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق فرض عقوبات على إدارة تطوير المعدات في وزارة الدفاع الصينية وكبير إدارييها لشرائها مقاتلات روسية سوخوي سو-35 والمنظومة الصاروخية أس- 400 أرض-جو، في سياق تصعيد ضغوطها على موسكو بسبب “نشاطاتها الخبيثة”.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم سيدرسون احتمال اتخاذ خطوات مماثلة بحق دول أخرى تتسلم مقاتلات وصواريخ روسية، في ظل تفاوض تركيا مع روسيا بشأن شراء منظومة الصواريخ أس- 400 مما يجعل أنقرة من بين الدول التي ستشملها العقوبات الأميركية في حال تمسكت بشراع الصواريخ الروسية.
ولم تجلب السياسة الخارجية المتوترة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوى المزيد من الأعباء لبلاده، حيث كان الغرور هو المسيطر الأكبر على إدارته مما زاد التوتر مع واشنطن، إذ تبرز صفقة الصواريخ الروسية واحدا من ملفات عديدة تشكل تحديا من أنقرة لإرادة واشنطن.