#أنا_شريت_كتاب_وأنت_وقتاش حملة تنقذ مكتبة تاريخية في تونس

صاحب مكتبة “كهف علي بابا” يؤكد أن السبب الأساسي وراء عزوف الشباب عن القراءة هو استبدال الكتب الورقية بمحركات البحث عبر الإنترنت.
الاثنين 2020/11/16
مساع لإنقاذ مكتبة لها تاريخها

تونس – استجاب تونسيون على نطاق واسع لحملة على فيسبوك بعنوان#أنا_شریت_کتاب_وأنت_وقتاش لإنقاذ مكتبة “نهج إنجلترا” العريقة والمعروفة بـ”كهف علي بابا” من الإفلاس. والحملة أطلقتها “جمعية موروثنا” التونسية.

وكان مالك المكتبة فوزي الهذيلي أعلن عزمه إغلاقها بسبب ضائقة مالية لاعتماد التونسيين على الإنترنت وهجرهم مطالعة الكتب.

وأكّد صاحب “كهف علي بابا” أن السبب الأساسي وراء عزوف الشباب عن القراءة هو استبدال الكتب الورقية بمحركات البحث عبر الإنترنت.

وتأسست المكتبة بداية خمسينات القرن الماضي على يد التونسي اليهودي فيكتور غيز، الذي باعها لبوراوي الهذيلي، وبدوره سلمها لابنه فوزي.

وتعتبر المكتبة وجهة مميزة للمثقفين في تونس وأحد أبرز منافذ بيع وشراء الكتب المستعملة في البلاد، وتحوي نحو 300 ألف كتاب نسبة كبيرة منها كتب نادرة.

وقال مدون:

Hamza Marzouk

يا عشاق الكتب والثقافة أنقذوا هذه المكتبة،

كان كل واحد يشري كتاب في حركة رمزية… كل تونسي يغير على الصرح المعرفي هذا ما عليه كان يمشي يساهم في إنقاذو نقترح كل واحد يشري 3 كتب ولا حتى كتاب واحد كان كل مغروم بالمطالعة يشارك في الحملة هاذي نكونو ساهمنا ولو مساهمة بسيطة في إنقاذ المكتبة هاذي في انتظار تدخل وزارة الثقافة أو بنك من البنوك.

وتمثل المكتبة إرثا تاريخيا وحضاريا للشعب التونسي، لذلك واظب العشرات من التونسيين منذ السبت الماضي على زيارة المكتبة لشراء الكتب القديمة والجديدة لإنقاذها من شبح الإفلاس والمساهمة في بقاء أبوابها وردهاتها مفتوحة، كما ناشدوا وزارة الشؤون الثقافية بالتدخل السريع لإيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ هذا الإرث، لما يحتويه من كتب تاريخية، يعود الكثير منها للقرن الماضي.

وقالت معلقة على فيسبوك:

Maha HBannour

منجمش (لا أستطيع) نقرا كتاب إلكترونيا المتعة عندما ألمس الورق جزء من القراءة. وطالب معلقون القائمين على المكتبة بإيجاد حلول تتماشى مع عصر الإنترنت.

وكان إلياس الرابحي مدير إدارة المطالعة العمومية بوزارة الشؤون الثقافية، كشف قبل عامين أن مؤشر القراءة بتونس لم يتجاوز 0.7 كتاب في السنة للفرد الواحد.

ونبه الرابحي إلى الانعكاس الخطير لهذا المؤشر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للتونسيين، مشيرا إلى أن تدني مؤشر القراءة يحيل مباشرة إلى ارتفاع منسوب الظواهر الاجتماعية السلبية، إذ يتم اعتماد مؤشر القراءة ضمن بيانات التوتر والنمو والثروة وهو مقياس عالمي يرغّب المستثمرين أو ينفرهم.

وأكد الرابحي أن مشروعا بقيمة 2.3 مليون دينار، تجري دراسته صلب الوزارة يتمثل في رقمنة المكتبات العمومية لتمكين روادها من الاطلاع على مخزونها من الكتب وتحميلها عن بعد وبالتالي ربط الثقافة بالتكنولوجيا.

وتعد تونس 423 مكتبة عمومية بمختلف الجهات تسجل سنويا 3.7 مليون زيارة إلى جانب 250 ألف مشترك علاوة على 38 مكتبة متجولة، توفر 1800 نقطة لإعارة الكتب، تقطع سنويا 395 ألف كلم لبلوغ التجمعات السكنية بكل المناطق.

وتعد تونس حوالي 80 جمعية أحباء المكتبة والكتاب، تمكن عدد من ممثليها المشاركين في فعاليات الملتقى من عرض تجارب هذه الجمعيات في التحفيز على المطالعة مع تدارس مشاكل التمويل والأطر القانونية التي تنظم المجال.

19