أميركيان ينالان نوبل للطب على إسهامهما في تطوير التنظيم الجيني

رافكن يتطلع إلى استلام الجائزة من ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف في العاشر من ديسمبر في ستوكهولم.
الثلاثاء 2024/10/08
اكتشاف حاسم في تنظيم نشاط الجينات

ستوكهولم - أعلنت لجنة نوبل الاثنين منح الطبيبين الأميركيين فيكتور أمبروس وغاري رافكن جائزة نوبل للطب، على اكتشافهما الحمض الريبوزي النووي الميكروي، وهي فئة جديدة من جزيئات الحمض النووي الصغيرة تؤدي دورا حاسما في تنظيم نشاط الجينات. وقالت لجنة الجائزة في بيان “جائزة نوبل لهذا العام تكافئ عالمين لاكتشافهما مبدأ أساسيا يحكم تنظيم نشاط الجينات”.

وجاء في بيان لجنة نوبل “يمكن أن يؤدي الاختلال في تنظيم الجينات إلى أمراض خطرة مثل السرطان أو السكري أو (أمراض) المناعة الذاتية، ولهذا كان فهم تنظيم نشاط الجينات هدفا مهما لعقود”.

أمبروس (70 عاما) هو عالم أحياء في كلية الطب في ماساتشوستس، فيما رافكن (72 عاما) أستاذ في علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد. وكانا قد نشرا النتائج التي توصلا إليها حول “مستوى جديد من تنظيم الجينات” في ورقتين بحثيتين منفصلتين عام 1993، وقد أثبتت النتائج أنها حاسمة.

وقال غاري رافكن مازحا للإذاعة السويدية العامة “كان ذلك هائلا. إنه أشبه بزلزال. كلبنا لا يفهم لماذا نركض في كل مكان في المنزل فيما الظلام دامس في الخارج”.

ويتطلع رافكن إلى استلام الجائزة من ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف في العاشر من ديسمبر في ستوكهولم. وقال “إنها حفلة. قد لا يتصور المرء أن مجموعة من العلماء يجيدون الاحتفال، لكنهم كذلك بالفعل”. وقد علم شريكه في الجائزة فيكتور أمبروس بالنبأ السعيد من صحافي إذاعي سويدي بعد تعذر الاتصال به من لجنة نوبل. وقال أمبروس “إنه أمر لا يصدق! لم أكن أعرف ذلك”.

وأجرى الباحثان اللذان يتعاونان مع بعضهما البعض، ولكنهما يعملان بشكل منفصل، بحوثا على دودة مستديرة صغيرة لا تتعدى الملّيمتر الواحد، تسمى C. elegans، لتحديد سبب وتوقيت حدوث الطفرات الخلوية، وفق لجنة نوبل.

وتحتوي كل خلية على الكروموسومات (الصبغيات) نفسها، وبالتالي مجموعة الجينات والتعليمات الجينية عينها. ويسمح تنظيم الجينات لكل خلية باختيار التعليمات ذات الصلة فقط.

18