أمل جديد لاستعادة البصر بتنشيط خلايا كامنة في شبكية العين

تنكّس شبكية العين يرجع إلى فقد الخلايا ذات الحساسية للضوء التي تقع على الشبكية في مؤخرة العين.
الأربعاء 2023/05/10
أمل جديد لفاقدي البصر

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - يدرس فريق من الأطباء في كندا إمكانية مساعدة المرضى الذين فقدوا البصر بسبب أمراض تنكس شبكية العين، من خلال تنشيط خلايا كامنة في الشبكية.

ومن المعروف أن تنكس شبكية العين يرجع إلى فقد الخلايا ذات الحساسية للضوء التي تقع على الشبكية في مؤخرة العين. وعندما تنتكس هذه الخلايا بسبب الأمراض المختلفة، لا تستطيع العين تعويضها، وبالتالي يتدهور نظر المريض حتى يفقد بصره بشكل كامل في نهاية المطاف.

وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "بروسيدينغز أوف ذي ناشيونل أكاديمي أوف ساينس” يدرس فريق بحثي من جامعة مونتريال إمكانية تنشيط الخلايا الدبقية الكامنة في الشبكية بحيث يمكن تحويلها إلى خلايا جديدة ذات سمات تشبه المستقبلات الضوئية، مما يتيح للمرضى التمييز بين الألوان بل والقراءة وقيادة السيارة.

وصرّحت رئيسة فريق الدراسة الطبيبة كاميل بودرو بينسونو الحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة مونتريال بفضل هذا البحث العلمي قائلة "لقد اكتشفنا وجود اثنين من الجينات يمكنهما تحويل الخلايا الكامنة التي تعرف باسم 'خلايا مولر' إلى خلايا عصبية شبكية".

وأضافت في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية “الأمر المثير للاهتمام أن خلايا مولر يمكن تنشيطها وتوظيفها لتجديد الشبكية لدى الأسماك، غير أن الأمور لا تسير بهذه الطريقة لدى الثدييات بما في ذلك البشر، ولم يتضح لنا حتى الآن تماما لماذا يحدث ذلك".

◙ قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات عديدة في الرؤية
◙ قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات عديدة في الرؤية

وقالت بودرو بينسونو "ربما نستطيع في المستقبل الاستفادة من هذه الخلايا التي تتواجد بشكل طبيعي في الشبكية، وتنشيطها من أجل إنتاج خلايا شبكية لتعويض الخلايا التي فقدت لأسباب مرضية، وبالتالي استعادة البصر مرة أخرى".

وتتكون شبكية العين العصبية من عدة طبقات من الخلايا العصبية المترابطة بواسطة المشابك وتدعمها طبقة خارجية من الخلايا الظهارية المصطبغة. والخلايا الأولية المستشعرة للضوء في شبكية العين هي الخلايا المستقبلة للضوء، وهي من نوعين العضى والمخاريط.

وتعمل القضبان بشكل أساسي في الضوء الخافت وتوفر رؤية بالأبيض والأسود. وتعمل المخاريط في ظروف مضاءة جيدًا وهي مسؤولة عن إدراك اللون، فضلاً عن الرؤية عالية الحدة المستخدمة في مهام مثل القراءة.

من جهة أخرى أعلنت الدكتورة سفيتلانا ميرغورودسكايا، أخصائية طب وجراحة العيون، أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما، ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات عديدة في الرؤية.

وتشير الطبيبة إلى عواقب قلة النوم للعيون وتقول “توجد في الطب عبارة مجنحة، فالعيون جزء من الدماغ موضوعة على الأطراف. فعلا العين عضو معقد يستقبل نبضات الضوء وينقلها عبر المسارات البصرية إلى قشرة الجزء القذالي من الدماغ. أي يمكن القول إننا لا نرى بأعيننا بل بدماغنا".

وتشير الطبيبة، إلى أن الشخص يحتاج من7 إلى9 ساعات من النوم يوميا من أجل أداء الجهاز العصبي لوظائفه بصورة طبيعية. ولكن بسبب ظروف الحياة الحالية، لا ينام الكثيرون أكثر من 4 إلى 6 ساعات في اليوم، ما يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الإجهاد (الكورتيزول).

ووفقا لها، بالإضافة إلى المشكلات الصحة الأخرى، تؤثر قلة النوم سلبا في الرؤية، وتؤدي بصورة خاصة إلى ارتفاع الضغط داخل العينين وخطر الإصابة بالغلوكوما (الزرق).

16