أمراض القلب يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات نفسية

فرانكفورت (ألمانيا)- قد يكون للإصابة بأمراض القلب تأثير سلبي على الحالة النفسية للمريض أيضا، حيث قد يصاب المريض بما يعـرف بـ"اضطراب ما بعد الصدمة"، وفق ما قالته مؤسسة القلب الألمانية.
وأوضحت المؤسسة أن أعراض هذا الاضطراب تتمثل في مشاعر الخوف والقلق والتوتر النفسي واضطرابات النوم والكوابيس واعتلال المزاج وصولا إلى الاكتئاب.
وشددت المؤسسة على ضرورة استشارة طبيب نفسي فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج النفسي في الوقت المناسب، نظرا إلى أن أعراض هذا الاضطراب تتسبب في إجهاد القلب بشكل إضافي، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمريض.
ووفق مؤسسة “مايو كلينيك” بإمكان الضغط النفسي أن يسهم في الإصابة باضطرابات في نظم القلب، مثل الرجفان الأذيني. وتشير بعض الدراسات إلى أن المشكلات المتعلقة بالضغط النفسي والصحة النفسية قد تؤدي إلى ازدياد أعراض الرجفان الأذيني التي يعاني منها الفرد. كما أن ارتفاع مستوى الضغط قد ترتبط بمشكلات صحية أخرى. ولذا، فإن التكيف مع الضغط النفسي أمر مهم لصحة الفرد.
ويساعد اكتشاف طرق التعامل مع الضغوط في تحسين الصحة والسيطرة على الحالة المرضية.
◙ هناك حاجة إلى المزيد من البحوث لفهم العلاقة المعقدة بين الرجفان الأذيني وحالات الصحة العقلية
وتشمل بعض الأفكار للتعامل مع الضغوط التأمل واليوغا وأساليب الاسترخاء وتلقي الدعم من الأسرة والأصدقاء، والانتظام في ممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي والتحلي بسلوك إيجابي وإذا لم تنجح هذه الأساليب في التعامل مع الضغوط، فيجب التحدث إلى الطبيب.
ويشير خبراء المؤسسة إلى أن هناك علاقة معقدة بين الرجفان الأذيني من ناحية، والقلق والاكتئاب من ناحية أخرى.
وتظهر بعض الأبحاث أن المصابين بالرجفان الأذيني قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق، فالإصابة بالقلق أو الاكتئاب قد تؤثر سلبًا على نوعية الحياة وشدة أعراض الرجفان الأذيني التي يعاني منها المريض.
وفي الوقت الحالي، لا يعرف الباحثون ما إذا كان المصابون بالقلق أو الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني أم لا أو ما إذا كانت الإصابة بالرجفان الأذيني تؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب.
هناك حاجة إلى المزيد من البحوث لفهم العلاقة المعقدة بين الرجفان الأذيني وحالات الصحة العقلية هذه.
وفي حالة وجود أعراض اكتئاب أو قلق لدى المريض مثل الشعور المستمر بالحزن أو القلق وصعوبة التركيز وفقدان الاهتمام بمعظم الأنشطة، يجب على المريض التحدث مع طبيبه الذي قد يوصي برؤية أخصائي تلقى تدريبًا على حالات الصحة العقلية (طبيب نفسي أو أخصائي نفسي) للتشخيص والعلاج.