أمازون تبني مقرها الأفريقي على أرض "مقدسة" في كيب تاون

جوهانسبرغ (جنوب أفريقيا) - ألغت محكمة جنوب أفريقية قرارا ينص على تعليق التشييد المثير للجدل والمتعلق بإقامة مقر شركة أمازون الأفريقي في مدينة كيب تاون على أرض يصنفها أحفاد مجموعة من السكان الأصليين في البلاد أرضا مقدسة.

وفي خضم معركة قضائية مستمرة منذ أشهر علّق القضاء المحلي المشروع في مارس الماضي بحجة أنه يهدّد الحق الأساسي المرتبط بثقافة شعب خويسان الأصلي وتراثه. غير أن محكمة كيب تاون ألغت هذا القرار أخيرا في حكم، معتبرة أن الناشط الذي يمثّل مجموعة السكان الأصليين أمام القضاء، توريك جنكينس، ليس له الحق في ذلك كما أنه "شوّه وجهة نظر بعض ممثلي السكان الأصليين دون استشارتهم".

وقدمت بعض مجموعات خويسان دعمها لمشروع إقامة المجمع على أرض ملعب غولف قديم بقيمة أربعة مليارات راند (224 مليون دولار)، بعدما وافق المروّجون للمشروع على بناء مركز تاريخي وثقافي يديره السكان الأصليون. غير أنّ مجلسا تقليديا للسكان الأصليين يعارض المشروع الذي نال موافقة البلدية.

وقال معارضو المشروع في إعلان مشترك "نشعر بخيبة أمل كبيرة" و"لا نرى أن الوقائع المقدمة أمام المحكمة قد سمحت لها بإصدار حكم منصف". ولم يؤتَ على ذِكر مجموعة أمازون في المسار القضائي.

وبعدما كانوا من الصيادين وقاطفي الثمار، عانى أبناء خويسان طويلا من تبعات الاستعمار ونظام الميز العنصري. ومازالوا يتعرضون لأشكال من التمييز الاجتماعي والاقتصادي الحاد.

يذكر أن شركة أمازون عملاقة التجارة الإلكترونية الأميركية هي أول شركة مدرجة في البورصة تفقد تريليون دولار من قيمتها في السوق خلال أشهر. وتكبد المؤسس المشارك جيف بيزوس خسائر في صافي ثروته بنحو 83 مليار دولار لتصل إلى 109 مليارات دولار.

وكانت أمازون قد حققت صافي مبيعات دون التوقعات عند 127 مليار دولار في الربع الثالث من 2022، متوقعة تسجيل أقل وتيرة نمو للإيرادات في تاريخ الشركة خلال موسم العطلات، مع عدم اليقين الاقتصادي.