أكبر لوحة في العالم للبيع في المزاد بدبي

دبي - كشف الفنان البريطاني ساشا جافري أن أجزاء من أكبر لوحة في العالم ستباع بالمزاد العلني في دبي لجمع الملايين من الدولارات التي ستخصص لدعم أعمال خيرية لفائدة أطفال في دول فقيرة.

وأقيم حفل لإزاحة الستار عن اللوحة التي تحمل عنوان “رحلة البشرية” التي حصدت لقب أكبر لوحة فنية على القماش في العالم بموسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، احتفاء بعودة هذه القطعة الفنية إلى منتجع أتلانتيس النخلة ليتم جمع أجزائها في المكان الذي وقع إعدادها فيه في البداية وذلك بعد تقسميها إلى قطع فنية فردية معلقة على إطار.

وقسمت اللوحة التي يبلغ حجمها 1500 متر مربع إلى 70 لوحة مختلفة الأحجام، عُرضت للمرة الأولى في فندق “أتلانتيس” في دبي، على أن تباع بالمزاد العلني خلال السنتين المقبلتين.

وعمل جافري في هذا الفندق، حيث كان محجورا خلال العام الماضي، على إنجاز اللوحة المرسومة على القماش، وهي بحجم ملعبين لكرة القدم.

ويهدف جافري من خلال هذا العمل إلى جمع 30 مليون دولار من خلال مزادات حية ستقام خلال الـ12 شهرا القادمة، سيخصصها لمبادرات تعليمية أو صحية يفيد بها أطفال في دول فقيرة.

وقال الفنان البالغ من العمر 44 عاما “لا أريد أن تكون هذه المبادرة معزولة، بل أطمح حقا إلى المساعدة في تغيير العالم، والسبيل إلى ذلك هو توفير الإنترنت للفئات الأكثر فقرا في المجتمع”. ويرى أن تحقيق ذلك يتيح “توفير التعليم” لأبناء هذه الفئات.

ولفت إلى أن “رحلة البشرية تمثل رحلتي الخاصة التي بدأتها خلال جائحة كورونا لتحقيق حلمي في إعادة التواصل بين الناس على كوكبنا. أسهم العديد من الأشخاص في هذه المبادرة الرائعة بطرق كثيرة ومختلفة في الوقت الذي فقد فيه العالم قدرته على التواصل بشكل تام”.

وعمل الفنان البريطاني على هذه اللوحة طيلة سبعة أشهر بمعدل 18 إلى 20 ساعة يوميا، وهي تتألف من نحو 300 طبقة من الألوان استلزمت أكثر من خمسة آلاف لتر من مواد الرسم ونحو ألف فرشاة.

وأنجز جافري العمل في نهاية سبتمبر الماضي وما لبثت موسوعة غينيس أن أكدت أنها بالفعل أكبر لوحة فنية في العالم.

وكانت لأولاد من 140 بلدا مشاركة غير مباشرة في العمل من خلال إرسال رسومهم إلى جافري، إذ دعت المبادرة الأطفال من جميع أنحاء العالم إلى تقديم رسوماتهم وصورهم ولوحاتهم وملصقاتهم وتصاميمهم التي ألهمت ساشا لابتكار الطبقة الأولى من القماش “الروح” حول موضوعي “العزلة” و”الاتصال”.

وتمكنت اللوحة من الوصول إلى أكثر من 2.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم وتعد جزءا من مبادرة جافري الخيرية “إنسانية ملهمة”.

وأوضح جافري أن “لوحتي تروي قصة أمل وإيجابية في وقت كنا نتصدى خلاله لأكبر أزمة يواجهها جيلنا. إذا كان بمقدور شخص واحد قضاء 20 ساعة في اليوم لإعداد هذه اللوحة فلكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يقوم به 7.5 مليار شخص إذا عملوا معا”.