أغنية "لا ماكارينا" تنقذ القلوب بضبط إيقاعها

باريس – أكد باحثون إسبان أن أغنية “لا ماكارينا” قد تنقذ أرواحا بشرية، ناصحين باعتماد إيقاع هذه الأغنية ذائعة الصيت عند القيام بإنعاش قلبي رئوي.
يذكر أن أغنية “لا ماكارينا” التي أصدرتها فرقة “لوس ديل ريو” سنة 1993 باتت معروفة في أنحاء العالم أجمع.
وقد أصبحت رمزا للشباب حول العالم في حقبة التسعينيات إذ تعتبر الأكثر تعبيراً عن البهجة، كما كان لهذه الأغنية، رقصة فريدة من نوعها.
وأكد الخبراء أن الأغنية تضبط الإيقاع اللازم لعملية الإسعاف هذه الذي يراوح بين 100 و120 حركة ضغط على منطقة الصدر في الدقيقة الواحدة.
وبغية إثبات فعالية هذه النظرية، استعان باحثون من جامعة برشلونة ومن جامعة برشلونة المستقلة ومستشفى برشلونة للطب السريري بـ164 طالبا يدرس الطب.
وقد وزع المشاركون على ثلاث مجموعات كلفت جميعها بإجراء عمليات إنعاش على دمى مدتها دقيقتان. وحقق 74 بالمئة من الطلاب الذين اتبعوا إيقاع أغنية “لا ماكارينا” ذهنيا النتيجة الفضلى مع وتيرة بلغت 103 ضربات في الدقيقة الواحدة، في مقابل 24 بالمئة توصلوا إلى الإيقاع المثالي ممن لم يتبعوا أي إرشادات معنية خلال العملية.
وسجلت أفضل نتائج (91 بالمئة) عند هؤلاء الذين استخدموا جهازا لضبط الإيقاع بواسطة تطبيق على الهاتف الخلوي.
وقال البـاحث الإسباني إنريكه كاريرو كاردينال في بيان صادر بمناسبة مؤتمر الجمعية الأوروبية للتخدير والإنعاش في كوبنهاغن إن “التطبيق الخلوي وأغنية لا ماكارينا حسّنا الأداء”، مشيرا إلى أن حتى الأغنية كانت أفضل لأن المسعف بدأ العملية بسرعة من دون الحاجة إلى انتظار تشغيل الجهاز.
وتساعد عملية الإنعاش القلبي الرئوي في إنقاذ حياة شخص تعرض لنوبة قلبية من خلال مساهمتها في استمرار وصول الأكسجين إلى الدماغ بانتظار وصول الإسعاف.