أعمال فنية وعروض أزياء مستدامة خلال كوب 28

دبي - سيشهد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) فعاليات فنية وعروض الأزياء المستدامة التي تم تصميمها للتوعية بالتغير المناخي وتمكين مبتكري المشاريع التي تدعم الحفاظ على البيئة.

وسترحب ساحة الوصل بمجموعة من أهم الأسماء في مجال صناعة الأزياء من خلال عرض سينطلق مساء الاثنين 6 ديسمبر القادم.

وستكون المنطقة الخضراء في المؤتمر مساحة نابضة بالحياة والفعاليات المتنوعة، حيث ستضم أول عرض أزياء مستدام في تاريخ مؤتمرات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، وعرض العديد من الأعمال والتجارب الفنية والمسرحية خلال الفترة الممتدة بين 3 و12 ديسمبر القادم.

وتُمثل شجرة الحياة، في مركز الطاقة بالمنطقة الخضراء، أول عمل فني تفاعلي في العالم يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ويرمز إلى الاستدامة البيئية بطريقة معاصرة.

ويستوحي هذا العمل الفني تصميمه من الغاف، وهي الشجرة التي تشتهر بقدرتها على الازدهار في ظروف قاسية، وتعتبر شجرة الحياة عملا فنيا رقميا يعكس أهمية الفن والتكنولوجيا في التوعية بقضايا البيئة والتغير المناخي، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على كوكبنا.

ويمكن للجمهور الاستمتاع بالعرض المسرحي الغامر “عالم واحد – إنسانية واحدة”، الذي يجسد رسالة المؤتمر التي تدور حول الشعار “نتّحد. نعمل. ننجز”.

وسيقدم المايسترو الإيطالي أليساندرو مارتيري حفلاً موسيقيا ساحرا على البيانو للجمهور، يبحر خلاله بالمستمعين في روعة الطبيعة. ويعرف مارتيري باسم “فنان الطبيعة”، حيث سبق أن قدم عروضاً في عدد من المواقع الشهيرة بطبيعتها الساحرة حول العالم.

أما مبادرة “متحدون في وجه تغير المناخ” فيدور موضوعها حول توحيد الإمارات السبع من خلال الفن، وتهدف إلى تسخير قوة التعبير الفني للتأكيد على الالتزام الجماعي بالعمل المناخي. وتبعث المبادرة رسالة واضحة تحض على الوحدة والمرونة والمسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ، وذلك عن طريق توحيد الإمارات من خلال التعاون الإبداعي.

وستقدم “أنمباكت نست” تجربة غامرة ومذهلة تعطي للجمهور لمحة عن المستقبل، وتعتمد على رؤية سادغورو يوغي، بينما شاركت مؤسسة “أم بي ستديو”، الحائزة على العديد من الجوائز، بالسرد القصصي لهذا العمل الذي سيُعرض على قبة ساحة الوصل الرائعة. 

وستقدم “أفيد” للتعليم، الذراع الخيرية لمجموعة إيسار الدولية، عرضا موسيقيّا نابضا بالألحان التي تحتفي بالكولي، وهم السكان الأصليون في بومباي، وبارتباطهم العميق بالبحر.

وسيتم تقديم هذا العرض أمام خلفية تعرض مناظر رائعة لساحل مومباي، وتكريماً للثقافة والتراث الغني لشعب الكولي، كما سيعرض مرونتهم في مواجهة التحديات مثل تغير المناخ وتأثير القطاعات الصناعية وصيد الأسماك المفرط، مع تسليط الضوء على التزامهم بحفظ المحيطات. 

ويعتبر عرض “الضوء الساطع والحارق” رحلة مسرحية تعمل على إدماج الرؤية الفنية ورواية القصة والنشاط الداعم للبيئة.

 ويسلط العرض الضوء على قصة عائلة تعيش في عام 2100، بعد أن تغير العالم بشكل كبير بسبب تغير المناخ، فيما يبين أن احتياجات الإنسان لا تزال كما هي، ويبيّن كيفية رعاية الناس لبعضهم البعض في المستقبل، وكيف أن الخيارات التي نتخذها اليوم لها تأثير على مستقبلنا.

وسيعرض العمل الفني “أسراب النحل”، الذي صممه الفنان ليونيل برادلي، أسراب النحل باستخدام حلوى كعك الحظ الصينية المصنعة من قبل الأطفال. وسيتم عرض هذا العمل الفني الذكي، الذي تم تصميمه بتقنية الذكاء الاصطناعي، بواسطة أستوديو الفنان التركي رفيق أناضول في قبة ساحة الوصل بإكسبو، وتعتمد هذه التحفة الفنية على مجموعة من البيانات الضخمة تضم أكثر من 400 مليون صورة عامة متوفرة للمياه والشعاب المرجانية والنباتات وستكشف أربعة فصول، الأول هو الأحلام السائلة، والثاني هو أحلام المرجان، والثالث هو أصباغ الأزهار، بينما الرابع هو الزهور التوليدية.

ويمثل كل من الفصول الأربعة جانباً من جوانب جمال الطبيعة، ويهدف إلى تسليط الضوء على هشاشة نظامنا البيئي، كما يدعو الزوار إلى المشاركة في الحوار حول الحاجة الماسة إلى الحفاظ على البيئة، وتتميز التحفة الفنية بجمالها الأخاذ وبأنها تمثل رسالة تحذيرية مهمة، حيث تسلط الضوء على خطر حصر وجود الطبيعة في مجرد ذكريات رقمية.