أطفال الموصل يتعلمون السباحة بعيدا عن دجلة

أنامل عراقية تتعلم مبادئ السباحة والغوص وتوخي إجراءات السلامة في الماء.
السبت 2021/08/28
أطفال صغار يعشقون اللعب في الماء

الموصل (العراق) - لا يعرف الإجهاد طريقه إلى محمود موفق وهو يكرر تعليماته لمجموعة من الصبية الصغار الذين يلقون أجسادهم الصغيرة في مياه المسبح الذي صنعه بنفسه بمجرد أن يطلق صافرته.

يتحدث موفق، وهو من سكان الموصل في العراق، بأعلى طبقات صوته ليضمن وصول توجيهاته رغم الضجيج وهتافات الأولاد المتحمسين.

ويلقن موفق الأطفال الصغار مبادئ السباحة والغوص وتوخي إجراءات السلامة في الماء.

يعشق الرجل، وهو نفسه ابن سباح محترف، هذه الرياضة منذ سنوات طويلة. لكن المسبح يمثل بالنسبة إليه شيئا أكبر بكثير من مجرد تسلية، إنها مهمة حملها على عاتقه منذ أن حاول في مارس 2019 إنقاذ بعض من أكثر من 90 شخصا غرقت عبارتهم في نهر دجلة القريب.

وفي محاولة للحد من حوادث الغرق، قرر موفق بناء حوض السباحة بإجراء عمليات ترميم وتجديد وتعديل في جسم خزان مهجور في البلدة القديمة. ورغم وجوده وسط الحطام والمباني التي لتحقت بها أضرار، يعتني موفق بالمسبح وينظفه بانتظام ويطهره بالكلور.

ويقول “أصبح الآباء الخائفون من النهر يسمحون لأبنائهم بالانضمام إلى دروس السباحة التي يقدمها موفق”.

وقال عبدالرحمن أحمد وهو أحد طلاب موفق بنبرة اعتزاز، “بعد أن كان أهلنا يمنعوننا من السباحة في نهر دجلة، أصبحوا يشجعوننا اليوم على الذهاب إلى المسبح. السباحة تفيدنا (…) كابتن محمود علمنا كل شيء”.

 
24