أطباء يحذرون من خطورة حر الصيف على مرضى القلب

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - حذرت الرابطة الأميركية لأمراض القلب من أنه يتعين على مرضى القلب اتخاذ إجراءات احترازية لوقاية أنفسهم من حر الصيف والرطوبة المرتفعة. وأكدت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن أكثر من 1200 شخص يقضون نحبهم سنويا بسبب درجات الحرارة المتطرفة.
ويقول الطبيب جوزيف وو، رئيس الرابطة الأميركية لأمراض القلب إن "الوفيات والوعكات الصحية الناجمة عن الحرارة المرتفعة يمكن تفاديها إذا ما تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحيحة"، مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث توداي" المعني بالأبحاث الطبية أن “هذه الإجراءات مهمة بشكل خاص بالنسبة للصغار والمسنين ومرضى الضغط المرتفع وأمراض القلب ومن يعانون من السمنة وزيادة الوزن".
وأشارت دراسة نشرتها الدورية العلمية “سيركيلايشن” التي تصدرها رابطة أمراض القلب إلى أن الوفيات الناجمة عن موجات الحرارة الشديدة سوف تتضاعف في أوساط مرضى القلب والأوعية الدموية خلال العقدين المقبلين.
وينصح الأطباء بتجنب الخروج إلى الأماكن المفتوحة في أوقات الظهيرة وبعد الظهر عندما تكون الحرارة في أعلى درجاتها، وكذلك ارتداء الملابس الخفيفة ذات الألوان الفاتحة المصنوعة من خامات قطنية، مع الحرص على ارتداء قبعات ونظارات شمسية للوقاية من الحر. ومن الأفضل أيضا وضع مساحيق الوقاية من أشعة الشمس مع تكرار استخدامها.
ويقول الأطباء إنه لابد من الإكثار من شرب السوائل قبل الخروج في الحر أو ممارسة التدريبات الرياضية مع تجنب المشروبات الكحولية أو تلك التي تحتوي على الكافيين. ويوضح الأطباء أن أعراض الإصابة بالإعياء الناجم عن الحرارة الشديدة تتمثل في الصداع واضطراب النبض والشد العضلي والدوار والشعور بالضعف أو الغثيان أو القيء.
◙ الأطباء ينصحون بتجنب الخروج إلى الأماكن المفتوحة في أوقات الظهيرة وبعد الظهر عندما تكون الحرارة في أعلى درجاتها
وفي حالة الإصابة بأي من هذه الأعراض، ينصح بالتوجه إلى مكان بارد والتوقف عن ممارسة التدريبات الرياضية وغمر الجسم بالماء البارد والإكثار من شرب السوائل. وفي حالة الإصابة بأعراض حادة، لابد من السعي للحصول على الرعاية الصحية بشكل فوري.
وهناك أعراض متنوعة تؤكد أن الشخص مصاب بالإجهاد الحراري، وهذه الأعراض لا تشمل فقط المصابين بأمراض القلب بل كل من هو معرّض بأن يواجه هذه المشكلة بسبب ارتفاع الحرارة
وهذه الأعراض هي:
- الصداع.
- بشرة باردة وشاحبة ورطبة.
- نبض سريع وضعيف.
- الدوخة وخفة الرأس.
- ضعف أو تشنجات العضلات.
- قيء وغثيان.
- فقدان الوعي.
ويقول طبيب القلب والشرايين الدكتور روبير فاخوري “يؤثر الإجهاد الحراري على القلب بشكل أساسي ومن خلال عدة طرق، أهمها خسارة المياه من جسم المريض بسبب التعرق من موجات الحر".
ويؤكد على أنه "باعتباره طبيباً متخصصاً يتابع يومياً مرضاه ليراقب نسبة المياه التي يخسرونها مقابل المياه التي تدخل يوميا إلى أجسامهم من خلال السوائل التي يتناولونها". ويضيف الدكتور فاخوري أنه “من الضروري تحديد نسبة المياه لتجنّب أي مضاعفات على المريض، فعلى سبيل المثال نطلب من مرضانا ووفق حالة كل واحد منهم، أن يتناولوا مقدار750 ملل من المياه في الشتاء، ومضاعفة الكمية خلال فصل الصيف لبقاء الجسم رطباً ولحسن سير جميع أعضائه، وخصوصاً عمل عضلة القلب".
ويوضح أنه “في حال لن يتمكن مريض القلب بالتحكم بكمية المياه التي يشربها، لن يستطع القلب ضخّها وفي هذه الحالة تتراكم، لتسبّب ورماً في القدمين، كما تمتلئ الرئتان بالسوائل؛ ما ينتج عن خسارة المريض لأنواع المعادن في جسمه وإصابته بالجفاف”، حينها، “يشعر المريض بضيق في التنفس واضطرابات تصيب كهرباء القلب، الأمر الذي سيؤثر سلبياً على الرئتين والدماغ”.