أسوشيتد برس تراجع سياستها الإعلامية إثر طردها صحافية

موظفون بوكالة الأنباء الأميركية يطالبون في رسالة توضيح القضايا المسموح التعبير عنها على منصات التواصل الاجتماعي.
الأربعاء 2021/05/26
إميلي وايلدر: خضعت لحملة تشويه على الإنترنت

واشنطن - أعلنت وكالة أسوشيتد برس أنه ستتم مراجعة سياساتها بخصوص مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت إليها إثر إقالة الصحافية إميلي وايلدر التي أعربت عن وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين الأسبوع الماضي.

وكتب أكثر من 100 موظف في الوكالة خطابا يعربون فيه عن مخاوفهم بشأن معاملة الزميلة السابقة وايلدر.

وطلب الموظفون في الرسالة توضيح القضايا التي يمكن التعبير عنها على منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، لحمايتهم.

وأشارت الوكالة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من المتطوعين ستقدم حتى سبتمبر القادم مقترحات تتعلق بإجراء تغييرات في مبادئ الوكالة بخصوص وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت الوكالة على أنه ستتم مراجعة مبادئ التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة، مع الأخذ بعين الاعتبار المقترحات الخاصة بالتغييرات.

وأعربت وايلدر، في حديثها لصحيفة “واشنطن بوست”، عن استغرابها من عدم معرفة المبادئ الإعلامية التي اخترقتها، مبينة أنها لا تعلم ما هي المبادئ التي تذرعت بها الوكالة في قرار الفصل.

وأكدت أنها لا تنكر على الإطلاق أنها يهودية وأنها ناشطة، وتبين أنها كانت تنتمي أيام دراستها الجامعية في ستانفورد، للتجمعات من قبيل “نادي طلاب من أجل العدل في إسرائيل” ونادي “صوت اليهود من أجل السلام”.

100 موظف في الوكالة أعربوا عن مخاوفهم بشأن معاملة إميلي وايلدر التي دعمت الفلسطينيين

وأضافت وايلدر أنها خضعت لـ”حملة تشويه” على الإنترنت ضدها. فقد نشر جمهوريون في جامعة ستانفورد، حيث كانت إميلي طالبة، سلسلة من التغريدات التي تسلط الضوء على نشاطها المؤيد للفلسطينيين أثناء فترتها الجامعية، وزعموا بذلك أنها صحافية متحيزة. ثم نمت هذه الحملة ولم تستطع وكالة أسوشيتد برس مقاومة الضغوط.

وذكرت أسوشيتد برس لصحيفة الغارديان قبل أيام أنه على الرغم من أنها “تمتنع عموما عن التعليق على شؤون الموظفين، إلا أنه يمكننا تأكيد تعليقات  وايلدر الخميس 20 مايو بأنها فُصلت بسبب انتهاكات سياسة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة خلال فترة عملها لدى الوكالة”.

وقالت إميلي “في النهاية، بدلا من اتخاذ أي زلة قمت بها كفرصة للتعلم، كما هو الهدف من برنامج العمل لديهم، يبدو أنهم انتهزوا الفرصة لجعلي كبش فداء. إنه أمر مرعب يحدث لشابة كانت في أشد الحاجة إلى الدعم من مؤسستها لكن بدلا من ذلك تُركت وحيدة”.

وبعد الواقعة أعرب صحافيون بارزون عن معارضتهم لقرار الوكالة أيضا. حيث قال غلين كيسلر المحرر في صحيفة واشنطن بوست في تغريدة على تويتر “من المذهل كيف يمكن القضاء على الحياة المهنية لمراسلة شابة موهوبة بسرعة على يد حشود على تويتر قرروا ادعاء الغضب بسبب بعض تغريدات كُتبت أثناء الدراسة الجامعية. وإذا انتهكت إميلي بطريقة ما قواعد وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بوكالة AP، فإن الحل يكمن في تقديم التوجيه، وليس الفصل، لمراسلة جديدة”.

18