أستراليا: غياب الأدلة على تحويل وورلد فيجن أموال لحماس

الثلاثاء 2017/03/21
إسرائيل تتهم مدير فرع منظمة وورلد فيجن بتمويل حركة حماس

القدس- خلص تحقيق حكومي استرالي إلى عدم توفر أي دليل على قيام منظمة وورلد فيجن الاميركية الخيرية باساءة استخدام اموال دافعي الضرائب في قطاع غزة، بعد ادعاء اسرائيل بتحويل ملايين الدولارات الى حركة حماس التي تسيطر على القطاع.

واتهمت الدولة العبرية في اغسطس الماضي مدير فرع وورلد فيجن في غزة محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف يونيو 2016 بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة حماس قالت ان الجناح العسكري للحركة استفاد منها.

واكدت منظمة وورلد فيجن انها لم تعثر على اي دليل يثبت ذلك. وقدمت استراليا ملايين الدولارات للمنظمة الخيرية لأعمالها في الاراضي الفلسطينية المحتلة في السنوات الاخيرة، وقامت فورا بتجميد تمويلها لبرامجها في قطاع غزة، مع اعلان وزارة الخارجية والتجارة الاستراليتين انهما ستحققان في الامر.

وقال متحدث باسم الوزارة، حينها، إن أستراليا دفعت نحو 5.7 ملايين دولار أسترالي (4.35 ملايين دولار أميركي) إلى وورلد فيجن على مدى السنوات المالية الثلاث الماضية لتقديم معونات في هذه المناطق.

وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إنه تم تحويل مبلغ 7.2 ملايين دولار من أموال المنظمة إلى حركة حماس، وتم تحويل جزء من هذه الأموال إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.

كما أكد البيان، حينها، أن مدير فرع المنظمة محمد حلبي تم تجنيده من قبل حركة حماس للتغلغل في المنظمة قبل أكثر من عقد، حيث واصل التقدم وظيفيا حتى وصل إلى منصب مدير الفرع في قطاع غزة.

واكدت الوزارة الاسترالية في بيان الثلاثاء ان "التحقيق لم يكشف عن اي شيء يشير الى تحويل اموال الحكومة" الى حركة حماس. وما زال الحلبي يخضع للمحاكمة في اسرائيل، بينما يتهم محاموه الادعاء الاسرائيلي برفض تسليمهم اي أدلة.

وتجري منظمة وورلد فيجن تحقيقا مستقلا لعملياتها لمعرفة ان وقع اي تحويل للاموال. واكدت الوزارة الاسترالية ان تمويلها لبرامج وورلد فيجن سيبقى مجمدا في انتظار نتيجة تحقيق المنظمة الداخلي ومعرفة ما الذي سيحدث في محاكمة الحلبي.

وقال تيم كوستيلو، وهو محامي وورلد فيجن استراليا انه "مسرور للغاية ومرتاح جدا" لنتائج تحقيق الوزارة، مؤكدا ان قول الوزارة الاسترالية انه لم يتم حدوث اي تحويل للاموال لحركة حماس "موضع ترحيب كبير".

واضاف "مراجعتنا الجارية لم تكشف عن اي تحويل في الاموال"، مشيرا الى ان المنظمة لن تنهي تحقيقها الداخلي حتى الصيف.

ومن جانبه، رفض متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية التعليق على ذلك، مؤكدا انه يفضل انتظار محاكمة حلبي.

وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع العام 2007.

ويعتمد اكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر والفقير والبالغ عددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.

وافرجت اسرائيل في يناير الماضي عن وحيد البرش وهو فلسطيني يعمل في الامم المتحدة في غزة، بعد انتهاء فترة سجنه في اسرائيل اثر ادانته بمساعدة حركة حماس في غزة.

واعتقل المهندس العامل في برنامج الامم المتحدة الانمائي في قطاع غزة في 16 يوليو 2016، واثار اعتقاله ضجة كبيرة.

1