أزياء الإماراتيات التراثية في مهرجان ليوا للرطب "حشمة وأناقة"

ركن "حشمة وأناقة" يشهد إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان لاسيما من الأجيال الجديدة التي تجتذبها التشكيلات التراثية والتصميمات المتميزة للملابس المعروضة.
الثلاثاء 2024/07/23
عراقة واستدامة

سجلت المرأة الإماراتية حضورها بقوة في مهرجان ليوا للرطب فكانت مصممة أزياء قدت موديلات تحتفي بثقافة الزي النسائي الإماراتي المتميز كما شاركت بعرض حيّ للحرف الإماراتية وقدمت أكلات تقليدية يدخل التمر في مكوناتها.

الظفرة (الإمارات) - تجذب أزياء المرأة الإماراتية في مهرجان ليوا للرطب، أنظار الزوار للتعرف على ما تتضمنه النماذج المعروضة من شيلة وبرقع وسويعة وكندورة وغيره، والتي تجتمع تحت عنوان “حشمة وأناقة” بصورة تحتفي بثقافة الزي النسائي الإماراتي المتميز، وهويته البصرية الغنية بالتفاصيل الفنية الدقيقة، من خلال عرض نماذج للأزياء الإماراتية التراثية التي يتم ارتداؤها في مختلف المناسبات.

ويعرف الركن الزوار على أجزاء الزي في النماذج المعروضة وتفاصيله، مثل الزي المكون من “شيلة النقدة” المصنوعة من قماش التول الناعم والمشغولة بخيوط الفضة أو الذهب، و”سويعية أم الخدود” وهي عباءة تفصل من الصوف وتتميز بتطريز ذهبي عريض على الجانبين بزخارف دقيقة، والبرقع الأصفر القصير، وثوب “الميزع” التقليدي، وكلها تشكل زياً فخماً يتميز بمكونات عالية القيمة فنياً ومادياً لذلك يلبس في المناسبات.

كما يوجد نموذج لزي يتكون من ثوب “دمعة فريد” المزين بالزري “دقة التولة”، و”شيلة أم نفة” التي تصنع من التول الناعم وتتميز بنقاط داكنة، وبرقع “بونجوم” الذي يميزه وجود قطع ذهبية دائرية، وعباءة “أم قيطان” التي تفصّل من الحرير الأسود وتتميز بتطريز مجدول من الخيوط الذهبية أو الفضية.ومن قطع اللباس اليومي نجد “شيلة نيل” المصنوعة من القطن وسميت نسبة للون الصبغة الزرقاء المأخوذة من النيلة، وهي صبغة زرقاء تستخدم في تلوين الملابس، و”شيلة الندوة” وهي من قماش قطني أسود خال من الزخارف ومناسب للاستعمال اليومي، و”العباءة السادة” من الحرير الأسود وتغطي الجسم من الكتفين إلى القدمين وهي للاستعمال اليومي أيضاً.

حح

كما يوجد ضمن النماذج التي يضمها ركن “حشمة وأناقة” برقع نيل الذي يفصل من قماش النيل ويمتاز بطوله الذي يصل إلى الذقن، وتستخدمه العروس قبل الزفاف، وكندورة قطن “بوطيرة” وتصنع من قماش “بوطيرة” أحد الأقمشة المفضلة في المناسبات، وسروال البادلة، وهو سروال تركب عليه البادلة في الكاحل وتصنع يدوياً من خيوط الفضة والحرير الطبيعي ويستغرق تحضيرها عدة أشهر.

ويشهد ركن “حشمة وأناقة” إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان لاسيما من الأجيال الجديدة التي تجتذبها التشكيلات التراثية والتصميمات المتميزة للملابس المعروضة حيث تبدي اهتمامها بالتعرف عليها من خلال قراءة الشرح الموجود بجانب كل زي.

وأنجزت الفنانة التشكيلية الإماراتية عزة القبيسي مجسماً كبيراً يمثل برقعاً إماراتياً، يتم تزيينه يومياً بقطع ملونة من كرب النخيل المغطاة بخامة البرقع.وأوضحت القبيسي التي تشارك في فعاليات الدورة الـ20 من المهرجان، أنها أنجزت مجسماً تفاعلياً للبرقع، تعمل عليه مع الجمهور، حيث يمثّل فرصة لهم للاشتغال على خامة البرقع التراثي، وتركيبها على كرب النخل، ثم وضعها على المجسم، باستخدام زخرفة «عين النخيل» التي ابتكرتها.

ويقدم جناح “هوية المرأة الإماراتية.. احتشام وأناقة” في المهرجان عرضاً حياً للحرف الإماراتية التي تصوغها أيدي “حاميات التراث” في مواصلة لتقاليد عريقة وإرث ممتد لمنتجات تراثية تحمل رائحة الماضي، كما تظل صالحة للاستخدام حاضراً ومستقبلاً.

ويضم الجناح عدة أركان تقدم للزوار تجربة تراثية ممتعة، ومنها “ركن منتجات النخيل” الذي يعرض إبداعات المرأة الإماراتية في استخدام مختلف أجزاء النخلة لصنع منتجات مفيدة ومتنوعة، وركن “صناعة الزرابيل” وهي جوارب نسائية من الصوف لحماية الأقدام من برد الشتاء وحرارة الرمال صيفاً.

ويعرف “ركن السدو” بطريقة صناعة القطع المستخدمة في بناء بيوت الشعر، وعتاد الناقة، وغيرها من المنسوجات، فيما يتابع الزوار في بقية أركان القرية “قرض البراقع” التراثية، و”الخياطة”، وصناعة “التلي” المستخدم في تزيين أثواب المرأة من خلال نسج خيوط الفضة مع الخيوط الحريرية، و”سف الخوص” بتجديل سعف النخيل لصنع أدوات الحياة اليومية مثل المخرافة، والسرود، والمكبة، وصبغ الخوص باستخدام الألوان الطبيعية، إضافة إلى صناعة الدخون من العود والمسك والزيوت العطرية، وصناعة الحناء من أوراق شجرة الحناء.

كما يعرض الجناح ورشاً تعرف الزوار بجوانب من ثراء المطبخ الإماراتي الأصيل عبر عرض أكلات يدخل التمر في مكوناتها، منها “البثيثة” المكونة من التمر والطحين المحمص والسمن والهيل والزعفران، و”الشعثاء” المكونة من التمر والسمن.

ويهدف مهرجان ليوا للرطب من خلال إفراد مساحة للحرف النسائية التراثية، إلى الاحتفاء بالتراث الفني للإمارات، في إطار الاهتمام بالحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز صون التراث الإماراتي، من خلال تعريف الزوار بالفنون المحلية، حيث تسهم القرية التراثية بالمهرجان في تسليط الضوء على عراقة التراث الإماراتي.

18