أزمة موازنة تهدّد بإغلاق السفارات اللبنانية

لبنان يعاني من أزمة اقتصادية حادة انعكست سلبا على كل القطاعات الحيوية في الدولة.
الثلاثاء 2021/12/14
معضلة صعبة للخروج بحل

بيروت – كلف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وزير المال يوسف خليل البحث مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لإيجاد حل لمشكلة موازنة وزارة الخارجية.

وجاء ذلك بعدما قرّر سلامة، من دون العودة إلى المجلس المركزي، وقف تحويل الدولارات إلى البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج وفق السعر الرسمي، ما يعني تقليص الموازنة بالعملات الصعبة إلى حدود تؤدي عمليا إلى تعطيل البعثات الخارجية.

وكان وزير الخارجية أوضح لرئيس الحكومة، الذي نفى علمه المسبق بالأمر، أن القرار يعني أن الموازنة بالعملة الصعبة التي تصل إلى حدود 115 مليون دولار، منها 50 مليونا تدفع مساهمات في المنظمات العربية والدولية والسياسية وغير السياسية من الأمم المتحدة إلى الجامعة العربية إلى بقية المنظمات، والبقية رواتب للسفراء والموظفين المحليين والمصاريف التشغيلية، ستتقلص إلى نحو عشرة ملايين دولار فقط، ما يعني أن على وزارة الخارجية إقفال أبوابها في لبنان وإقفال البعثات الخارجية وسحب السفراء ووقف المساهمات في كل المنظمات الدولية.

ولمح بوحبيب أن القرار في حال تم التمسك به سيدفعه إلى إعلان وقف عمل الوزارة بصورة نهائية.

وجرت اتصالات الأحد انتهت إلى تكليف خليل بإيجاد الحل بالتشاور مع حاكم مصرف لبنان، على قاعدة إما أن يبقى سعر الصرف على أساس سعر 1500 وإما أن يقع رفع موازنة الوزارة بالليرة اللبنانية إلى حدّ ما يعادل حاجاتها بالعملات الصعبة.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة انعكست سلبا على كل القطاعات الحيوية في الدولة ودفعت أكثر من 50 في المئة من اللبنانيين إلى حافة الفقر.

2