أزمة تلوح في الأفق بين الزاكي والبوشحاتي

يلتقي فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي، اليوم، بادو الزاكي مدرب منتخب الأسود من أجل وضع النقاط على الحروف بشأن العديد من الخلافات التي طفت على السطح مؤخرا بينه وبين أقرب مساعديه نورالدين البوشحاتي رئيس لجنة المنتخبات المغربية.
الثلاثاء 2015/12/08
الابتسامات تحلو أمام الكاميرات

الرباط - نشب توتر بين مدرب المنتخب المغربي بادو الزاكي، والنائب الثاني لرئيس إتحاد الكرة المغربي نورالدين البوشحاتي، بسبب تسريب التقرير الذي أعده الأخير عن المدرب الوطني، وهو التوتر الذي بدا واضحا داخل أروقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كما خلق ارتباكا داخل الطاقم التقني للمنتخب الوطني.

وينتظر أن يجتمع فوزي لقجع رئيس الإتحاد المغربي لكرة القدم ببادو الزاكي ونورالدين البوشحاتي، اليوم الثلاثاء، من أجل مناقشة تداعيات المباراة الأخيرة للمنتخب المغربي ضد غينيا الاستوائية برسم تصفيات المونديال، ودراسة تقرير الزاكي وباقي التقارير التي توصل إليها رئيس الجامعة عن مغامرة المنتخب الوطني بتصفيات الكان والمونديال.

ويأتي الاجتماع تلبية لطلب بادو الزاكي، الذي طالب فوزي لقجع بالاطلاع على التقرير الذي أعده نورالدين البوشحاتي، عن رحلة المنتخب الوطني إلى غينيا الاستوائية، والذي طالب فيه باعتباره رئيس الوفد المغربي إلى هذا البلد، بإبعاد المدرب الزاكي من مهامه بعد مباراة غينيا الاستوائية، مما ساهم في تأجيج الوضع وتتالي الإشاعات داخل الجامعة.

ويشار إلى أن تقرير البوشحاتي، كان قد حمل ملاحظات سلبية عن طريقة عمل وإدارة الزاكي للمنتخب الوطني خلال مباراته الأخيرة أمام منتخب غينيا الاستوائية، وطالب بإحداث تغييرات في الطاقم التقني، وهو ما فاجأ الزاكي بعد علمه بتسريب التقرير ومضمونه.

ما جعل بادو الزاكي يصر على ضرورة المواجهة مع نورالدين البوشحاتي، للحديث عن النقاط التي تضمنها تقريره، الذي أغضب المدرب الوطني.

ويسعى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى تطويق الأزمة التي تلوح في الأفق، وتفادي تفاقم المشاكل بين بادو الزاكي ونورالدين البوشحاتي، إذ تراهن الجامعة على حجز بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا وكأس أفريقيا للأمم بالغابون.

وكشفت مصادر من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن خلافا حادا بات بين المدرب بادو الزاكي ونورالدين البوشحاتي، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، وهو الأمر الذي أضحى يؤرق بال فوزي لقجع، رئيس الجامعة.

الزاكي توصل عبر العديد من الرسائل من عدد من اللاعبين، يعلنون من خلالها تضامنهم معه بعد تسريب تقرير البوشحاتي

وأكدت مصادر أن الزاكي انتفض في وجه مسؤولي الجامعة، مطالبا بضرورة الاطلاع على التقرير الذي أعده البوشحاتي بشأن المنتخب الوطني الأول، الذي يديره الزاكي والذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام، ودعا إلى ضرورة تمكينه منه بدعوى تقييم الملاحظات ومقارنتها بالواقع، ليتسنى له الرد على ما جاء في هذا التقرير. ويتوقع محللون رياضيون، أنه من المنتظر أن تتوتر العلاقة بين الزاكي والبوشحاتي أكثر بسبب التقرير الذي أعده الأخير بخصوصه، خاصة بعد تسريبه لوسائل الإعلام.

ولكن تعليق نورالدين البوشحتاني، النائب الثاني لرئيس الجامعة كان مغايرا تماما، حيث قال لـ”العرب”، إن “الاجتماع المنتظر والذي سيعقده فوزي لقجع اليوم الثلاثاء، سيوضح للرأي العام الرياضي حقيقة الموضوع، مستبعدا في كلامه كل ما يروّج عن خلافه مع مدرب المنتخب المغربي بادو الزاكي”.

من جهة أخرى توصل المدرب بادو الزاكي عبر العديد من الرسائل النصية من عدد من اللاعبين، يعلنون من خلالها تضامنهم معه بعد تسريب تقرير نورالدين البوشحاتي، الذي طالب بإبعاد المدرب الوطني من منصبه بعد المستوى الباهت الذي ظهر به المنتخب الوطني في مباراته ضد غينيا الاستوائية.

وأبدى الحسين خرجة ونبيل درار ونورالدين المرابط، تأييدهم لبقاء الزاكي على رأس المنتخب المغربي، حيث أكدوا في رسائلهم تضامنهم المطلق معه بعد الحملة التي تعرض لها بعد العودة من غينيا الاستوائية.

وفي الوقت الذي أعد الزاكي تقريرا إيجابيا عن رحلة باتا التي عاد على إثرها بتأشيرة التأهل أمام منتخب غينيا الاستوائية برسم تصفيات كأس العالم، كان بوشحاتي قد ضمّن تقريره الأول الذي حمله إلى رئيس الاتحاد ملاحظات سلبية والعديد من الانتقادات لطريقة تدبير مباراتي الذهاب والإياب ولخلافه مع مصطفى حجي وعدم تواصله معه بالشكل اللائق، وكذلك وجود هوة بينه وبين عدد من اللاعبين والذين لم يقم بوداعهم في مطار الدار البيضاء بعد العودة من غينيا الاستوائية.

يذكر أن الزاكي سافر الدنمارك بحثا عن مهاجم آخر لتدعيم صفوف الأسود، حيث التقى بالمحترفين توتوح وسورينسن اللذين يجهل عنهما الجمهور المغربي الكثير، وهو ما وصفه نقاد بـ”مواصلة الزاكي تحديه لمنتقدي كثرة تنقلاته وأسفاره الخارجية وعدم استقراره على تشكيل واضح”، وهو الذي تولى شؤون العارضة الفنية للمنتخب المغربي لفترة فاقت سنة ونصف.

22